تمكن فريق امني مشترك مغرب اول امس السبت من توقيف 03 ارهابيين وصفوا بالخطرين وسط مدينة المدية وعلى مستوى الطريق الشعبي المعروف "طريق الصور " ، وقد جاءت عملية التوقيف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة حول تحرك لارهابيين قدما الى مدينة المدية نازلين من امتدادات جبال الشريعة المجاورة للمدية لشراء المؤونة والاغذية ، وقد وقد ضبط الارهابيان رفقة ثالث يمتهن مهنة النقل غير الشرعي بواسطة سيارة من نوع " رونو 12 " ويشتغل في ميدان دعم واسناد الارهابيين محملين بمواد غذائية من العجائن والشاي وحتى المكسرات بالاضافة الى لوازم كهربائية من خيوط وبطاريات من الحجم الصغير والمتوسط ، وقد ذكر شهود عيان للشروق ان ان الفريق الامني اعمد اسلوب المباغتة ولم تطلق ولارصاصة واحدة حرصا منه على ان تتم عملية التوقيف بنجاح للافادة من معلومات الموقوفين كما قام افراده بتجريد الارهابيين من مسدسين اليين من نوع " بيريتا " وقنبلة يدوية ، وقد قام احدالارهابيين – حسب شهادة من عاينوا عملية التوقيف – بالصراخ والتكبير قبل ان يقوم بشتم المواطنين الذين وفروا الدعم للفريق الامني في توقيف الارهابيين احياء ، كما طلب وفي محاولة يائسة لارباك العناصر الامنية من الارهابي الاخر تفجير نفسه بقوله " فجرها محمد " لادخال الذعر وسط المواطنين وافراد الفريق الامني على حد سواء غير ان جميع محاولاتهم للافلات باءت بالفشل وسيق الارهابيون الثلاثة الى مراكز التحقيق ، وقد علمت الشروق ان الارهابيين بمن فيهم سائق السيارة ينتمون الى تنظيم الجماعة الاسلامية المسلحة التي يرابط بقاياها في الجبال القريبة من مدينة المدية والتي الت امرتها الى الثنائي المدعو " ابو ياسين " ابن مدينة البليدة والمدعو " الشيخ يحيى ابن مدينة وزرة من ولاية المدية ، وقد شرعت قوات الجيش في عملية تمشيط واسعة للجبال المذكورة مع سد جميع المنافذ قصد محاصرة "ابو ياسين " والشيخ يحي " و05 من مرافقيهما يشكلون جميعا بقايا تنظيم "الجيا " بالجزائر ، والذين يتحملون وزر اغتيال مواطني منطقة مسنو الجبلية من بلدية الحمدانية شمالي المدية التسعة السنة الماضية والمواطنين اللذين عثر على جثتيهما مشوهتين بضواحي بلدية القلب الكبير بعد ان اختطفا منذ قرابة شهرين . وبراي متتبعين فان عملية توقيف الارهابيين الثلاثة ومحاصرة بقايا الجيا باعلي الجبال المحاذية لمدينة المدية من الشمالي شرقية حققت نجاحا باهرا للمصالح الامنية من خلال القضاء على من احترفوا ترويع سكان المدية في رمضان الذي مازال اعتداء السنة الماضية منه ماثلا للعيان رغم نجاح المصالح الامنية وقتها من القضاء على الارهابيين اللذين نفذا الاعتداء وسط المدية ، وهو الانجاز الذي سيلقي بظلال من الراحة في نفوس اللمدانيين بعد ان تيقنوا بان اعين المصالح الامنية بالمدية ساهرة . م.سليماني