ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" قلل من أهمية قلق الكونغرس بشأن التجسس على مواطني الولاياتالمتحدة، خاصة بعد الكشف عن برنامج "بريزم" الذي ينقل بيانات المواطنين وسجلاتهم الإلكترونية إلى وكالة الأمن القومي. واعتبر رئيس "إف بي آي"، روبرت ميولر، أن برامج المراقبة، التي يهاجمها الكونجرس الآن، كان من الممكن أن تكشف عن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وكان من الممكن أن تمنع حدوث هجمات أخرى على بوسطن. وتعهد ميولر باتخاذ "إجراءات رادعة" تجاه إدوارد سنودن، الذي فضح برنامج "بريزم" ووكالة الأمن القومي. وقال إن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات ضد سنودن بسبب كشفه عن أنشطتها، مؤكدًا أن "إف بي آي" ومكتب العدل سيلاحقان سنودن لمعاقبته على أفعاله. كان ذلك أمام لجنة الرقابة القضائية، عقب ردود فعل غاضبة من العديد من نواب الكونجرس الذين شككوا في قانونية هذه الرقابة وطالبوا بمعرفة لماذا فشلت في منع تفجيرات بوسطن، إذا كانت فعالة كما زعمت أجهزة المخابرات الأمريكية. واعتبر ميولر أن أي إلغاء لهذه الأنشطة التجسسية سيجعل الولاياتالمتحدة "ضعيفة للغاية"، واصفًا إياها بأنها "جزء رئيسي من مجهودات مكافحة الإرهاب"، وتابع ميولر أمام النواب أن الرقابة تتسع للتنصت على كافة المكالمات الهاتفية للأمريكيين، كما رفض مطالب شركات مثل "جوجل" بالكشف عن حجم تلك البرامج، قائلا "حتى الكشف عن معلومات كهذه سوف يساعد الإرهابيين في إخفاء اتصالاتهم".