بعد ثنائي "زواج أكاديمي"، تقدّم تعاونية "مسرح البهجة" أمسية اليوم بقاعة "الموقار" مونولوج "كلّ شيء على ما يرام، أنتيك" للممثّل عبد الكريم بريبر وإخراج تونس آيت علي عن نصّ ليوسف تاعوينت· مونولوج "كلّ شيء على ما يرام، أنتيك"، يتناول تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة، حيث تتحصّل المرأة على منصب شغل فيما يعاني زوجها من البطالة بالرغم من أنّ له نفس المؤهّلات كزوجته، وفي هذا الإطار سألت "المساء"، بريبر عن مدى تشابه هذا العمل مع مونولوج "100 بالمائة رجلة" للعمري كعوان، فردّ بالقول أنّ العملين ينطلقان من نصّ واحد ليوسف تاعوينت ولكن بإضافات إذ قدّم العمري "الرجلة على الطريقة السطايفية" فيما سيقدّمها هو على "الطريقة العاصمية"· وفي ردّ على سؤال حول مدى التخوّف من مقارنة المتفرّجين بين العملين، أشار بريبر إلى أنّ "كلّ شيء على ما يرام، أنتيك" هو إعادة كتابة لنص تاعوينت بإدخال إضافات وتعديلات مع الحفاظ على الفكرة، وقال "كلّ واحد يلعب على طريقته الخاصة"، وأضاف منشّط الندوة الصحفية أنّ ما دفعه لتقديم النص المعدّل ل" 100 بالمائة رجلة" إعجابه بالنصّ وكذا دعم ومؤازرة تونس آيت علي والعمري كعوان له وتشجيعهما له على تقديم هذا العمل، وقال:"ليس من السهل تقديم المونولوج لأنّه من أصعب الأنواع المسرحية··هي مغامرة أردت خوضها"· وتوقّف بريبر عند الفن الرابع، فنّ مانح للحرية والتواصل المباشر مع الجمهور دون وساطات على عكس الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وتطرّق إلى المونولوج الذي يتعاطاه لأوّل مرّة وأوضح بأنّه عمل فيه مساحة كبيرة للإرتجال الذي سيكون وفق تجاوب الجمهور مع ما سيقدّمه طوال ثلاثة أيام ب"الموقار"، متمنيا أن يحقّق "كلّ شيء على ما يرام، أنتيك"، ما حقّقه " 100 بالمائة رجلة" للعمري كعوان· من جانبها أكّدت المخرجة تونس آيت علي، أنّ الراهن ليس وقت المسرح الكلاسيكي إذ لا بدّ من تقديم أعمال يستحسنها الجمهور ويتجاوب معها منتقدة في هذا السياق الأعمال التي يصرّ المسرح الوطني الجزائري على تقديمها والتي تصبّ في مجملها في الكلاسيكية علاوة على عدم الترويج تلفزيونيا للمسرح، واعتماد نفس الوجوه الفنية في جميع المناسبات الكبرى وقالت "هي نفس الوجوه التي نراها مند الستينيات"· تونس التي سبق لها وأن قدّمت إخراجا "معالم" في فرنسا وكذا "الشيخ مات" مع عدد من الفنانين الجزائريين، أضافت بأنّ عبد الكريم بريبر صاحب إرادة كبيرة ورغبة أكبر في النجاح حيث أدهشها وهو يتقمّص دور "سالم" بكلّ سهولة"، وردّا على سؤال "المساء" حول ما إذا كان إخراج هذا العمل يندرج ضمن عمل "الورشات" ردّت تونس بالسلب وقالت أنّ هذه التجربة تختلف عن تلك التي خاضتها مع العمري كعوان في "ّزواج أكاديمي وفي تدخّله فضّل العمري كعوان الحديث عن تعاونية "مسرح البهجة"، وقال بأنّها تضمّ فنانين مبدعين يحاول كلّ واحد فيه إضافة شيء إيجابي جديد للمشهد المسرحي من خلال تقديم أشكال مسرحية جديدة والبحث عن سبل إعادة الجمهور إلى قاعات المسرح، وأجمل شيء في التعاونية يضيف العمري هو روح التآزر والتضامن التي تخفّف من وقع العقبات والعراقيل المزروعة هنا وهناك·وعن تقديم بريبر لنص معدّل عن نص سبق وأن قدّمه للجمهور ولا زال يقدّمه، قال صاحب "جن وبلعطوه" و"ساسي 22 "، أنّ كلّ يقدّم عملا على طريقته الخاصة وتصوّره للنص، وأشار في هذا السياق إلى أنّ "حافلة تسير" قدّمها محمّد بخوخ قبل الفنانين عزّ الدين مجوبي وخير الدين عمرون·