اتضحت التحريات الجارية على مستوى المنتخب الوطني من طرف اعضاء في المكتب الفيدرالي وشخصيات كروية ان التصريحات التي ادلى بها بعض المحترفين عقب إقصاء المنتخب قد تم التحضير لها جيدا من طرف مجموعة فاعلة في المنتخب. وأشارت مصادر مطلعة بشان "الخضر" إلى ان مدافع باستيا مهدي منير ي هو الرأس المدبر خاصة بعد قرار مسؤولي الاتحادية عدم توجيه الدعوة له وإصرار كفالي على ابقاءه في المنتخب. وكانت الاتحادية تامل في التخلص من منيري الذي شكل شبه "نقابة" داخل المنتخب وظل يطالب باقي اللاعبين بطرح مشكل المكافات المالية اثناء كل تربص يجريه المنتخب. وكشفت مصادر من المنتخب ان منيري هو الذي طلب من باقي اللاعبين في اجتماع مصغر بضرورة رفع تكاليف المهمة اثناء التحاقهم بالتربص ومراجعة سلم العلاوات. وتشير المصادر ذاتها الى ان منيري حينما شعر بالخطر تحاشى الاصطدام بالمسؤولين وكان الضحية عبد المالك شراد الذي اضطر الى ان يكون في الواجهة بسبب "تهوره" وكذلك لحاجته الى الاموال. واستطاع منيري ان يكسب تعاطف كل من زياني وعنتر يحي وهما صاحبا نفوذ كبير في المنتخب ما شكل قوة فاعلة لهذه الحركةالاحتجاجية، بيد ان زياني وعنتر يحي لم يفكرا جيدا في الموضوع خاصة وان منيري في نهاية المشوار وهو غير مرغوب فيه ومقاطعته المنتخب لن تضره الا هو، وربما ما يفسر تراجع عنتر يحي عن تصريحاته السابقة. وكان زياني قد اكد في تصريح لراديو مونتي كارلو ونقلته الشروق في أعدادها السابقة انه لم يفهم لماذا لم تسو الاتحادية مشكلة المكافآت المالية رغم انها لعبت مواجهات كبيرة ضد البرازيل والأرجنتين، بل وصرفت أموالا كثير وجنت أموالا اكبر. ويبدو المكتب الفيدرالي متردد جدا اتخاذ أي قرار سوى أن صفحة كفالي قد طوي نهائيا، حيث تحاول استغلال الوضع لتلقي الضوء الأخضر من الوزارة باستقدام مدرب كبير ومن تمويل كلي من الوصاية. ويدور في الكواليس إمكانية انتداب المدرب الفرنسي بيار لوشانتر والذي سبق له تدريب عدة أندية أوروبية. إلى ذلك، علمت "الشروق" أن شخصية كروية نافذة كانت وراء استقدام اللاعبين المحترفين قد عبرت عن طريقة "المساومة" التي لجا إليها "أشباه المحترفين" وأبدى سخطه حتى انه أبدى استعداده التخلي عن العناصر المحترفة اذا تاكد لجوئها لمثل هذه الطريقة. يوسف.ب المقال في صفحة الجريدة pdf