فجر مهاجم المنتخب الوطني عبد المالك شراد فضيحة أخرى في صفوف "الخضر" بعد أن حزم حقائبه وغادر معسكر المنتخب قبل 24 ساعة من مباراة الرأس الأخضر المصيرية. ولم يتوان لاعب باستيا في التعبير عن غضبه بطريقته الخاصة، عقب دخوله في خلاف مع الطاقم الإداري للمنتخب بشأن المنح المالية، وشدّ أمتعته نحو مطار الجزائر الدولي باتجاه أول طائرة الى فرنسا، عبر مارسيليا. وكان المنتخب الوطني قد شهد عدة حالات مشابهة، حيث رفض اللاعب المحترف ناصر واضح الجلوس على مقاعد الإحتياط في نهائيات كأس إفريقيا بحجة أنه أفضل من بلماضي قائد المنتخب آنذاك، وغادر المنتخب قبيل ساعات قليلة من مواجهة المنتخب المصري عقب خلاف مع المدرب رابح سعدان. وتعود تفاصيل القضية الى صبيحة يوم الخميس، حينما ظهر اللاعب جد "منرفز"، حيث لم يستيقظ باكرا، وزادت نرفزته في اجتماعه مع الطاقم الإداري أمسية نفس اليوم، بسبب تذمره من المنح اليومية التي تقدمها "الفاف" للاعبين والمقدرة ب 15 أورو يوميا. وكانت تدخلات مالك شراد حادة في الإجتماع، الذي عوض الحصة التدريبية بسبب التهاطل الغزير للأمطار، أين كشفت مصادر من المنتخب أن اللاعب لم ينم باكرا. وكانت "الشروق" قد انفردت في عدد أمس، بذكر الحالة التي كان يتواجد فيها اللاعب، ودخوله في مناوشات كلامية مع أحد الزملاء الصحفيين. وقال مسؤول في المنتخب الوطني للشروق إن شراد قضى ليلة حمراء في أحد الملاهي ليلة الخميس، بعيدا عن اللاعبين، ودخل فندق الهيلتون متأخرا وهو ما جعله يدخل في جدال مع الطاقم الفني. وحسب مصدرنا الذي سرد الواقعة بالتفصيل، فإن "المدرب كفالي أبلغه بأنه لن يعتمد عليه في المباراة بعدما كان يعتزم إقحامه أساسيا"، وهو الأمر الذي زاد من نرفزة اللاعب، حيث كاد يشتبك مع المدرب. وفي اليوم الموالي - صباح الجمعة أبلغ شراد زملاءه ومسؤولي المنتخب بأنه سيغادر معسكر المنتخب، حيث حاول كل من منصوري "قائد الخضر" وصايفي أن ثنيه عن فعلته، لكن اللاعب أصر على المغادرة. ولأن شراد كان يملك تذكرة السفر ذهابا وإيابا توجه نحو المطار الدولي وغادر مارسيليا دون أن يترك أي أثر، ولم يتصل بأحد. وحاولنا أمس، الإتصال باللاعب مرارا، لكن شراد أغلق هاتفه، ولم يعد يرد غير البريد الصوتي، ليتفادى المنتخب مهزلة أخرى بعد أن تقلص تعداد الفريق الى 17 لاعبا، حيث وجه الدعوة للاعب المولودية سفيان يونس لتعويض هذا النقص. ويرتقب أن يفصل المكتب الفيدرالي في قضية اللاعب شراد غدا الثلاثاء، في الإجتماع العادي، وقال خلايفية إن اللاعب قد يقصى مدى الحياة من المنتخب الوطني، خاصة وأن اللاعب يملك سوابق مثل هذه التصرفات. يوسف.ب خلايفية: شراد غادر محتجا على ضعف المنحة المالية أكد محمد خلايفية نائب رئيس الفاف المكلف بالمنتخبات الوطنية مغادرة عبد المالك شراد لتربص المنتخب الوطني مساء يوم الجمعة احتجاجا على ضعف المنحة المالية المقدمة للاعبين نظير مشاركتهم في التربصات والمباريات الرسمية. وأوضح خلايفية أن الجلسة التي عقدها مع اللاعبين لم تأت بنتيجة ونتج عنها القرار الذي اتخذه شراد بالمغادرة وكان له ما أراد، حيث لا يمكن للطاقم الفني الوطني الإبقاء على لاعب لايريد اللعب للمنتخب. وبالموازاة مع حديث الأموال الذي برر به خلايفية غياب شراد عن مواجهة الرأس الأخضر يدور الحديث عن اقتناع اللاعب بعدم بدخوله كأساسي، الأمر الذي جعله يقطع الطريق أمام تأويلات أخرى ويقرر الرحيل وهو ما تفسره حالته المعنوية المتردية مساء يوم الخميس التي أوصلته إلى الشجار مع أحد الزملاء الصحفيين لمجرد التساؤل عن غيابه عن التسجيل مع ناديه لفترة طويلة. التاريخ يعيد نفسه شراد.. عندما يقضي العبث على الموهبة تصرف اللاعب عبد المالك شراد لم يكن مفاجأة للعارفين بخبايا المنتخب الوطني، ومثلما أشارت الشروق في عدد أمس، إلى أن اللاعب يعيش أسوأ حالاته، وأن القضية تبقى للمتابعة، لم يلبث لاعب باستيا سوى 24 ساعة ليهز عرش المنتخب، بفضيحة أخرى تدخل قاموس "حدث في الجزائر فقط". ما قام به عبد المالك شراد صاحب 26 ربيعا لم يكن أمرا غريبا للاعب تسبب في حالات مشابهة طيلة مشواره الكروي بفرنسا، ومع المنتخب الوطني. وتعيد حادثة أول أمس، شريط الذكريات إلى نفس التاريخ من عام 2004، حينما توارى اللاعب عن الأنظار، في حادثة هزت الوسط الكروي الفرنسي والجزائري معا. وفي 24 مارس 2004 أعلنت الشرطة الفرنسية إختفاء اللاعب مالك شراد مع زوجته "صديقته" ايلودي، ورضيعهما ادم الذي كان يبلغ 20 شهرا آنذاك. وهو الخبر الذي هز الجزائروفرنسا، واتسعت رقعة التأويلات فيما بعد، في وقت أشارت تقارير إعلامية آنذاك إلى أن اللاعب طالب بالحصول على تسبيق لراتبه الشهري والمقدر ب 16 ألف أورو "160 مليون سنتيم"، كما هدد شقيقه واللاعب السابق للمنتخب قمر الزمان رئيس نادي نيس الذي يلعب له، واتهمه ب 'اليهودي العنصري" ليتم اكتشاف تواجده فيما بعد بفندق "الشيراطون" بالجزائر، حيث ساعده رئيس الإتحادية السابق محمد روراوة من الضياع وألحقه بنادي الترجي التونسي بعد فسخ عقده مع النادي الفرنسي. ولم يقبل اللاعب بالبقاء في تونس وعاد إلى بلجيكا، حيث تقمص ألوان لاغانتواز لفترة قصيرة، قبل أن يلتحق بنادي باستيا من الدرجة الثانية والذي يلعب له حاليا. وحسب تصريحات مسؤولي نادي نيس الفرنسي، فإن الديون تراكمت على اللاعب بسبب تردده على الكازيونيهات وأماكن القمار. وسبق للشروق أن أشارت في ملف سابق لحالة هذا اللاعب الذي يملك مواهب كروية خارقة، بدأت في الإندثار بسبب حياة الطيش والعبث. وتسبب مالك في الكثير من المواقف المحرجة لفريق نيس الذي لعب له، حيث قام في إحدى المرات بكسر أحد أبواب مقاعد الإحتياط، حيث سلطت عليه الرابطة عقوبات قاسية. ووجهت أصابع الإتهام للاعب من طرف الملاحظين في الهزيمة التاريخية للمنتخب الوطني أمام نظيره الغابوني بثلاثة أهداف نظيفة، وهي أقسى هزيمة يتعرض لها "الخضر" داخل الديار وأمام منتخب متواضع. وكان شراد قد وصف حكم تلك المباراة ب"الوسخ القذر"، حيث أشهر في وجهه بطاقة حمراء، وجعل الفريق يلعب منقوصا عدديا. محترفو "الخضر" يتحدثون ل "الشروق" عن مستقبلهم الكروي موسم الهروب من البطولة الفرنسية تحت إغراءات مادية وبحثا عن النجومية زياني ومنصوري نحو إسبانيا وبوقرة وبوعزة لمقارعة نجوم "البريمرليغ" قال محترفو المنتخب الوطني في حديثهم ل "الشروق" إنهم يفكرون في اللعب لأندية أوروبية كبيرة، كما تحدثوا عن عروض هامة في ظل تألقهم مع أنديتهم الحالية وتواجدهم مع المنتخب الوطني. وكان النجم كريم زياني الأكثر تهافتا من رجال الإعلام لإجراء لقاءات صحفية معه أول أمس بفندق الهيلتون، وتراوحت أسئلتهم ما بين البحث عن انطباعاته حول مباراة اليوم والوجهة المستقبلية خاصة بعد خرجته الأخيرة على قناة "الجزيرة" الرياضية. ورد زياني على سؤال "الشروق" بأنه صحيح أن أندية إسبانية تريده دون أن يحدد الأسماء، لكنه أشار الى أنه مرتبط بعقد يمتد الى موسمين إضافيين مع نادي سوشو، ومن غير الممكن أن يغادر فريقه إلا إذا ارتأى ناديه مصلحة في ذلك. وحاول زياني التهرب كثيرا من الأسئلة التي طرحت عليه بشأن أسماء هذه الأندية التي تداولت بين فالونسيا، أتلتيكو مدريد، مانشستر، وجوفنتوس. بينما بدا اللاعب نادي تشارلتون الإنجليزي عبد المجيد بوقرة صريحا جدا في حديثه ل "الشروق" قائلا : أنا أركز كثيرا على حجز مكانتي في الدور الإنجليزي، إنه موسمي الأول بعد أن كان لي موطئ قدم، أسعى بعدها الى التقدم نحو الأندية الكبيرة.. وفيما إذا كان سيغادر فريقه في حال سقوط فريقه، والذي يحتل المركز الأخير، قال صخرة دفاع المنتخب "أفكر في الأمر، ولدي عروض من أندية إنجليزية أفضل، لكن مازال الوقت أمامي لأجيبكم دون لف ودوران" وتابع مازحا "سأجيبكم عن ذلك عبر موقعي الإلكتروني. علما أن بوقرة هو الوحيد من لاعبي المنتخب الحالي الذين يملكون موقعا على شبكة الإنترنيت. واتضحت الرؤية بالنسبة للظهير الأيسر، نذير بلحاج، الذي أمضى عقدا من أربع سنوات مع نادي ليون، الذي يعد أقوى الأندية الفرنسية والأوروبية، حيث يسعى إلى إنهاء موسمه بنجاح مع فريق سودون المهدد بالسقوط، خاصة وأن اللاعب احتل ريادة ترتيب أفضل لاعبي الدوري الفرنسي بحسب مجلة "فرانس فوتبول" المتخصصة. ويأمل اللاعب يزيد منصوري في تغيير الوجهة من البطولة الفرنسية إلى الإسبانية، وهو رأي يشاطره فيه الكثير من زملائه الباحثين عن التألق. وكان لاعب ماينس والغائب الأكبر عن مباراة اليوم، العمري الشاذلي، قد أكد في حوار خاص ل "الشروق" هو الأول له عبر الصحافة الجزائرية، إنه اختار البطولة الألمانية، لأنها أقل عنصرية من نظيرتها الفرنسية، "كما أنك تستطيع ممارسة هوايتك الكروية والعقائدية بكل ارتياح مقارنة بفرنسا". قال الشاذلي. ويقول منصوري ل "الشروق": لدي عرض من ناد إسباني، وآمل في الانضمام إليه، ولا زلت مرتبطا بعقد يمتد الى غاية سنة 2008 مع فريقي لوريون، ولا أدري ما العمل؟ تساءل قائد المنتخب؟ وأشار منصوري إلى أن فريقه عرض عليه فكرة التجديد لموسمين إضافيين، لكنه لا زال لم يفصل في الموضوع، مع الإشارة الى أن اللاعب سبق له أن خاض تجربة مع نادي كوفنتري الإنجليزي لكنه انفصل عنه بعد أن خير بين النادي والمنتخب الوطني أثناء مشاركته في كأس إفريقيا للأمم بتونس 2004. أما المدافع السابق لمولودية الجزائر إسماعيل بوزيد فقد رد على سؤالنا "أنا في حيرة من أمري، لقد طلبوا مني التجديد، ولدي عروض من أندية أخرى، فأنا أخشى أن أجدد وتضيع مني صفقة سأندم عليها كثيرا". وأكد إسماعيل بوزيد أن ناديه كايزر سلاوترن مرشح للصعود، وإذا تمكن من ذلك فإنه لن يغادر الفريق، أما في حال فشل الفريق في تحقيق الصعود فإنه سيتنقل إلى أحد الفرق الألمانية الأخرى، مؤكدا بأنه تلقى عرضا من ناد من الدرجة الأولى واثنين من الدرجة الثانية الألمانية. وقال عامر بوعزة، لاعب واتفورد الذي يتأهب لمواجهة مانشستر يوناتيد في نصف نهائي كأس إنجلترا، في تصريح مقتضب سأبحث عن الأفضل. دون أن يقدم تفاصيل أكثر. يوسف. ب