قتل ثمانية جنود في انفجار عبوة ناسفة صباح السبت في منطقة كرونغبينانغ في محافظة يالا الجنوبية ذات الغالبية المسلمة وأصيب جنديان وقرويان بجروح، كما افاد متحدث باسم الجيش، ما يطرح تساؤلات بشأن عملية السلام الهشة الهادفة الى إنهاء حركة التمرد التي بدأت قبل تسع سنوات. وقال الكولونيل براموت برومين لفرانس برس "كان الجنود العشرة عائدين الى منزلهم بعد خدمة ليلية في معسكرهم في عربة عسكرية عندما تعرضوا للهجوم الذي كان قويا جدا بحيث ادى الى تدمير العربة". وأضاف "قتل ثمانية منهم وأصيب اثنان كما اصيب قرويان في الانفجار". واضاف "انها اكبر خسارة يمنى بها الجيش هذه السنة". وقالت وسائل الاعلام المحلية ان العبوة كانت زنتها 50 كيلوغراما مؤكدة رأي المحللين الذين يرون ان المتمردين يكتسبون خبرة اكبر في العبوات الناسفة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بعد عن التفجير وهو الاعنف من حيث عدد الضحايا خلال السنوات الاخيرة، ولكن مثل هذه التفجيرات تنسب عادة الى مجموعات متمردة تنشط في المنطقة التي تشهد حركة تمرد منذ تسع سنوات اسفرت عن مقتل اكثر من 5700 شخص في الجنوب ذي الغالبية المسلمة حيث يشكو السكان من التمييز بحقهم في البلاد التي يدين معظم سكانها بالبوذية. وقتل مسلمان بينهم مسؤول قروي في محافظة ناراثيوات في حادثين منفصلين بعد ظهر الجمعة، وفق الشرطة. وتستهدف الهجمات عناصر الامن والموظفين الحكوميين والمسلمين الذين يعتبرون متعاونين مع الحكومة. وتستمر أعمال العنف رغم جولة مباحثات رسمية مع ممثلين عن إحدى حركات التمرد الرئيسية "باريسان ريفولوسي ناسيونال" في 14 جوان والتي تم الاتفاق خلالها على التهدئة خلال شهر رمضان. لكن المتمردين عادوا الأسبوع الماضي ودعوا الجيش إلى سحب جنوده إلى الثكنات مقابل وقف إطلاق النار خلال رمضان، وهو ما رفضته الحكومة. كما تطرح التفجيرات تساؤلات حول مدى القدرة على اتخاذ القرار لدى ممثلي التمرد الذين يتفاوضون مع سلطات تايلاند مع تولي جيل شاب اكثر تشددا القيادة ووقوفه وراء أعمال العنف في محافظات يالا وناراثيوات وباتاني. وقالت منظمة "ديب ساوث واتش" التي تتابع النزاع ان 240 شخصا قتلوا هذه السنة وأصيب نحو 460 في نحو 800 هجوم منفصل.