اكدت الشرطة المحلية الجمعة ان خمسة عناصر من القوات شبه العسكرية قتلوا واصيب اخر عندما قام رجال يعتقد انهم متمردون بتفجير قنبلة كانت مزروعة في الطريق في الجنوب التايلاندي الذي ينشط فيه التمرد. والهجوم الذي وقع منتصف النهار جاء ليذكر بان المتمردين في اقصى الجنوب ذي الغالبية المسلمة لم يوقفوا بعد اعمال العنف ضد قوات الامن التايلاندية او المدنيين، رغم محادثات سلام في ماليزيا المجاورة. وقالت الشرطة ان العسكريين كانوا على متن شاحنة بيك-اب في طريقهم للقاء زعماء محليين مسلمين في منطقة سايبوري باقليم باتاني الواقع في اقصى الجنوب التايلاندي ويشهد تمردا منذ نحو عقد من الزمن اسفر عن اكثر من 5500 قتيلا. وقال السرجنت مونتري برومي من شرطة باتاني لوكالة فرانس برس ان "خمسة عسكريين قتلوا بينهم قائد المجموعة الذي اصيب في البدء بجروح بالغة". واضاف السرجنت ان المتمردين "يريدون خلق اوضاع (اضطرابات) في الايام المهمة" مشيرا الى توقيت الهجوم في احد اهم الاعياد البوذية في تايلاند. ويقول المحللون ان المتمردين يستخدمون تقنية تصنيع وتفجير قنابل اكثر تطورا لاحداث المزيد من الاصابات. والخميس قتل عسكري ومتمرد مفترض في اشتباك ليلا في ناراثيوات على الحدود مع ماليزيا. وقتل صاحب متجر بوذي بنيران مسلح في وضح النهار في اليوم السابق. وتاتي الهجمات الدامية هذا الاسبوع بعد اول محادثات رسمية بين السلطات التايلاندية وممثلين عن مجموعة التمرد "باريسان" في ماليزيا في مارس الماضي وجولة ثانية في افريل. ومنذ ذلك الحين تقع هجمات شبه يومية جددت الشكوك حول ما اذا كانت تايلاند تتحدث بالفعل الى قادة التمرد القادرين على ضبط اعمال العنف.ويقع البوذيون والمسلمون على حد سواء ضحايا هجمات المسلحين الذين يستهدفون القوات الامنية والمدنيين واشخاص يعتبرونهم ممثلين لسلطة الدولة مثل المعلمين. وفي افريل الماضي قال متمردون شاركوا في المحادثات انهم يريدون "التحرر" من تايلاند وهو ما رفضه قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوت الاربعاء خلال زيارة الى اقليم يالا الجنوبي.