حروب مزارعي القنب الهندي وراء اكتشاف الحقول مصالح الأمن أتلفت 2687 شجيرة خلال شهر أوت منذ بداية شهر جويلية إلى غاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، ظلت مزارع القنب الهندي تكتشف الواحدة تلو الأخرى بولاية بجاية، وقد تم حجز خلال هذه العمليات وصل إلى 2687شجيرة قنب الهندي يقدر وزنها ب659 كيلوغرام بالإضافة إلى 290 غرام من البذور. "الشروق اليومي" عادت إلى ولاية بجاية بحثا عن السبب وراء انتشار حقول القنب الهندي و"سر" ارتفاع وتيرة انكشافها، فخلال شهر أوت وصل العدد إلى ستة حقول، بمعدل حقل أو اثنين في الأسبوع...الروايات تضاربت حول الأسباب التي دفعت السكان إلى زراعة "الممنوعات"، لكن أغلبها أجمع أن السر الوحيد وراء رفع الغطاء عن هذه المزارع هو بروز "حروب" بين مزارعي القنب الهندي. مبعوثنا إلى بجاية/ حمزة بحري البداية كانت من قرية "تيزي وقدال" ببلدية القصر، حيث كان جميع المستهلكين ينتظرون المحصول الجديد، أحد المواطنين الذين لهم دراية كافية بالغابة المحيطة بالمنطقة اتصل بفرقة الدرك الوطني ليبلغ عن حقل للقنب الهندي. "كانت لدينا معلومات تفيد بأن مستهلكي القنب الهندي يعانون نقصا حادا وينتظرون جني المحصول الجديد كي تنتعش السوق، وفي تلك الفترة أخبرنا مواطن من المنطقة أهل بالثقة عن حقل للقنب الهندي، فتحققنا من صحة المعلومات ونفذنا العملية"، يقول النقيب عدة لزرق قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقصر والواقعة بتوجة. وقد تم العثور في أول عملية من هذا النوع تشهدها المنطقة على 538 شجيرة قنب هندي، أي ما يعادل قنطارا وكيلوغرامين، كانت موجهة للاستهلاك المباشر. ومنذ تلك العملية تم اكتشاف المزارع الواحد تلو الآخر، في منطقة تيفخفاخين ببلدية توجة ثم في قرية بوبزي في بلدية الفناية وآخرها كانت بواد تينزيت بقرية الشرفة حيث عثر على 1043 شجيرة قنب هندي. عمليات الدرك جاءت متتالية وفي وقت قصير لا يتعدي الأسبوع بين العملية و الأخرى .وقد وصلت إلى عمليتن في ظرف أسبوع . هذه الوتيرة المتسارعة في اكتشاف حقول القنب الهندي يفسرها قائد الكتيبة بالمنافسة الشديدة القائمة بين المزارعين الشرسة "منذ العمليات الأولى أصبحت تردنا الكثير من المكالمات الهاتفية من طرف مجهولين، حيث يقدمون لنا معلومات عن مواقع مزارع القنب الهندي، وتبين فيما بعد أن هذه المعلومات كانت تصلنا من طرف مزارعي القنب الهندي أنفسهم حيث تبين بعد تحري دقيق أن مصادر المعلومات هم مزارعون هدفهم إتلاف محاصيل منافسيهم عقب اكتشاف حقولهم". جو الانتقام هذا يدل حسب فرق الدرك الوطني على أن العلاقات بين المزارعين كانت منذ البداية قائمة على المكر والخديعة. فخلال عمليات البحث عن حقول القنب الهندي عثرت فرق الدرك على مخادع من القصب غالبا ما كانت تنصب على مسافة قريبة من الحقول والتي كانت تستعمل لحراسة المحصول "الهدف من هذه المخابئ لم يكن مراقبة تحركات قوات الأمن، بل الهدف هو حراسة محاصيلهم حيث يخشون بعضهم، فوحدهم يعرفون مكان حقول بعضهم، ولا يأتمن بعضهم الآخر فمن غفل يوما واحد عن محصوله لن يجده في اليوم الموالي" يقول نفس النقيب، أما بالنسبة للعقيد درامشية قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني فيعتقد أن سكان المنطقة لديهم حس مدني "سكان المنطقة لديهم النية في التعاون معنا، وهذا التعاون يزيد كلما تقدمنا في الزمن والسبب في ذلك هو ديناميكية فرق الدرك، فالمواطن يحس بالاعتزاز عندما يرى أن المعلومات التي أدلى بها تتجسد على أرض الواقع، وهذا ما يعطيه الشعور بأنه ساهم في إصلاح شيء ما". انتقام المزارعين من بعضهم البعض لم يتوقف عند الإبلاغ عن حقول بعضهم وسرقة محاصيل منافسيهم، فقد سبقتها عدة عمليات حرق لمحاصيل بعضهم ، فحسب معلومات من مديرية الغابات بولاية بجاية، لم تشهد بلدية "توجة" حرائق مثل التي ضربت مختلف أرجاء البلاد خلال الصيف المنصرم، فقد سجلت مصالح الغابات هذه السنة حريقين بغابات توجة مساحتهما صغيرة مقارنة بالحرائق الأخرى، ولدى مديرية الغابات فإن كافة الفرضيات تتقاطع في كون مزارعي القنب الهندي هم السبب الرئيسي وراء اندلاع هذين الحريقين "الفرضية الأكثر قربا من الصحة هي إقدام أحد المزارعين على إضرام النار في محصول أحد المنافسين له بعدما فشل في سرقته". بالرغم من الحجم الكبير للقنب الهندي الذي حجزته فرقة الدرك الوطني لبلدية توجة وكذا عدد الحقول المكتشفة والذي وصل إلى خمسة، قضيتين القي القبض في واحدة منهما على صاحب الحقل و في حين الثاني لا يزال في حالة فرار، أما الملفات الأخرى فلا تزال كلها مفتوحة والقضايا مرفوعة ضد مجهول. السبب الوحيد في ذلك هو إقدام هؤلاء العصابات على زرع محاصيلهم في أراضي تابعة للدولة وبذلك تسقط المسؤولية القانونية."لدينا معلومات غير مؤكدة حول بعض المزارعين لكننا لا نملك الدليل المادي لإيقافيهم، فاغلب الحقول اكتشفناها على ارض تابعة للدولة" يقول قائد الكتيبة. لكن بلعود رابح رئيس بلدية توجة يلقي كامل المسؤولية على عاتق دخلاء على البلدية دون أن يكشف هويتهم " في هذه المسالة هناك يد من خارج البلدية، فانا في هذا المنصب منذ عامين ونصف واعرف رجال وشباب توجة ولا يمكنني تصديق أن أبناء هذه البلدة هم من يزرع القنب الهندي". كذلك شباب القرية، فالكثير ممن التقيناهم يؤكدون عدم معرفتهم لمزارعي القنب الهندي ونفوا أي صلة تربطهم بهؤلاء. زيادة على ذلك فان رئيس البلدية لم يتوقف عند حد الدفاع عن أبناء قريته "لانريد أن تصبح هذه المزارع محل حملات إعلامية مكثفة، بكل تأكيد ستمس بسمعة هذه البلدية، فهذه القرية عانت الكثير خلال الفترة الاستعمارية وعانت بعد الاستقلال وتريد الآن القليل من الراحة". الأكثر من ذلك رئيس البلدية يصف هؤلاء المزارعين بالجبناء "لقد اغتنموا فرصة غياب قوات الأمن عن المنطقة ليشرعوا في زراعة القنب الهندي،لكننا اليوم نقدم كل الدعم لقوات الأمن حتى يتمكنوا من القضاء على هذه الآفة التي تضرب مجتمعنا". حسب الكثير من الشهادات، فان زراعة القنب الهندي تضاعفت بالمنطقة القبائل منذ عام 2001 أي بعد انسحاب فرق الدرك الوطني من المنطقة بأكملها، ومثلما يقول احد كهول مدينة بجاية "خلال السنوات الماضية، كنا نسمع عن زراعة القنب الهندي للاستهلاك الشخصي، لكن منذ غياب قوات الأمن عن هذه المنطقة أصبحنا نسمع عن حقول تزرع هنا وهناك". بصرف النظر عن الفترة التي انتشرت فيها زراعة القنب الهندي، سؤال يفرض نفسه، لماذا لجا هؤلاء إلى زراعة والمتاجرة في المخذرات؟ بالنسبة للرسميين فان السبب الوحيد "هو رغبة هؤلاء في الربح السريع". لكن بالنسبة للشباب في بلدية توجة بالرغم لاستنكارهم لمثل هذه الأعمال، لديهم وجهة نظر أخرى، فبالنسبة لهم الفقر والحالة الاقتصادية المتدهورة هما ما دفع هؤلاء للمخذرات. "هذه القرية لا تصلح إلا للمتقاعدين، هناك العديد من الشباب الحاصلين على شهادات جامعية لكنهم لا يجدوا عملا سوى مساعد بناء" يقول شاب في العشرينيات من العمر، فبالرغم من انه يدير مطعمه الخاص، إلا انه مقتنع بان العيش يستحيل للشباب في هذه القرية المترامية بين أحضان جبال "اغبالو" والواقعة على ارتفاع 1200 متر على سطح البحر. الوضعية الاقتصادية للبلدية يعتبرها رئيس المجلس بأنها مثل باقي البلديات الجزائرية، فمنذ وصوله إلى رئاسة البلدية على اثر الانتخابات الجزئية، لقيت البلدية الدعم من طرف الولائية وأطلقت العديد من المشاريع في البلدية وهي في طور الانجاز، لكن رئيس البلدية يرفض الكشف عن حجم الميزانية ببلديته "الميزانية ضعيفة مقارنة بحجمها، فهي متكونة من 57 قرية و150 عزيب ولايزال ينقصها الكثير". أما عن مصدر الدخل للسكان بعدما تراجعت الثروات الغابية، فان "الأغلبية تعيش بأموال أبنائهم المهاجرين في أوروبا وآخرون يعيشون بمنحة أبناء الشهداء" أما عن البطالة في هذه البلدية فان أول مسؤول عليها يعتبرها مثلها مثل باقي المناطق الجزائرية، لكن أغلبية الشباب هنا "يجيبوا خبزتهم". كنت سأجني أكثر من 200 مليون سنتيم فيما أجمعت كل الآراء في أن هذا النوع من النشاط غير القانوني يمس بمصداقية المنطقة التي حافظت على تقاليدها منذ قرون، تضاربت الأسباب التي جعلت هته الفئة تتجه نحو زراعة والمتاجرة في القنب الهندي بين السعي وراء الربح السريع دون بذل مجهود كبير و من برروا هذا النشاط بأنه "آخر ورقة يلعبها هؤلاء من اجل تحسين وضعيتهم الاجتماعية"، جاءت شهادة الشخص الوحيد الذي القي عليه القبض في كل العمليات التي شنتها فرق الدرك الوطني والتي يكشف فيها صاحبها انه كان ينتظر "جني أكثر من 200 مليون سنتيم من أول حقل يزرعه". م.صالح البالغ 44 سنة من العمر، ظل والى غاية دخوله مستنقع المخذرات يعمل خياطا بمصنع الأنسجة ببلدية القصر ويتقاضى مقابل ذلك راتبا شهريا يعيل به زوجته وأولاده الأربعة. تأشيرة دخوله عالم المخذرات تحصل عليها في حانات بجاية "منذ شبابي وأنا اشرب الخمر إلى غاية العام 2001 التقيت بأحد الجزائريين في إحدى الحانات واخذ يكلمني عن الزطلة ومفعولها السريع ثم دعاني الى تجريبها، فلبيت دعوته وانتابني شعور جميل احس به للمرة الأولى في حياتي" النكهة التي غمرت صالح على اثر سجارة "الحشيش" كانت احسن عشرات المرات من قارورات "البيرة" التي اعتاد عليها، وبالتأكيد اقل كلفة فالزبون في بجاية له الخيار في شراء سجارة واحدة ثمنها لا يتعدى 35 دينار كأقصى حد. منذ ذلك اللقاء، أعلن صالح انسحابه المرحلي من ظلام الحانات و ولوج "دنيا الحشيش" الى ان أصبح بلوغه الإدمان يقتضي تدخين اربعة سجائر في اليوم، وبالمقابل "تقدم" خطوات اضافية في هذا عالم الأحلام الذي يكون العقل فيه أول ثمن يدفع لدخوله. " عندما ازداد استهلاكي للحشيش أخذت أفكر في البيع كوسيلة أوفر من خلالها سجائري واجني بعض المال وهكذا بدأت رحلتي كبائع صغير ... كنت اشتري القنب الهندي بكميات صغيرة تتراوح ما بين 25 إلى 50 غرام، وبعد انتهاء ساعات العمل اقصد مناطق معينة في بجاية كحي سيدي السوفي وسوق الفلاح المعروفة لمن يريد شراء الحشيش وهكذا أصبحت أوفر لنفسي سجائري بالإضافة إلى فائد تصل إلى 3000 دينار". بالرغم من أن الأموال التي كان يجنيها والذي يفوق الدخل اليومي لبعض إطارات المصنع الذي كان يوظفه، إلا أن صالح واصل تقدمه في هذا العالم الذي تتحول فيه غريزة الطمع إلى كرة الثلج، تكبر وتكبر إلى أن تندثر" بعدما اقتنعت بحجم الفائدة التي ستعود علي من تجارة المخذرات قررت زرع محصولي الخاص بي وشرعت عندها بالاستفسار عن طريقة زرع القنب الهندي. وبحلول شهر أوت بدأت في جمع بذور القنب الهندي إلى غاية شهر جانفي، عندها هيأت المشتلة ثم أنهيت تحضير البستان شهر مارس وأشرفت على شجيراتي وهي تنمو إلى أن كبرت وتجاوز طولها المترين". أما حقول القنب الهندي التي تم اكتشافها خلال الصيف الماضي فقد زرعت كلها زرعت في مناطق وعرة، وسط النباتات الكثيفة لكن الأمر المهم هو قربها من منابع الماء. "الحقول كلها زرعت على ارض تابعة لملكية الدولة وفي الكثير من المرات وجدنا سدود صغيرة أقامها المزارعون لتوفير كميات كبيرة من الماء وذلك لزيادة شدة انسيابه عبر الأنابيب التي تسقى منها شجيرات القنب الهندي" يقول قائد الكتيبة الإقليمية. عندما تجاوز طول شجيرات القنب الهندي المترين، بدا صالح يزيد في ارتفاع الصفائح المحيطة بالبستان حتى يحجبها عن الأنظار، مجهودات رب الأسرة في رعاية شجيراته تواصلت ليلا ونهارا في بيته الذي لا يزال طور الانجاز، وبالموازاة مع ذلك ارتأى نقل زوجته وأبنائه الأربعة للعيش في بيت صهره شقيق زوجته كي يتفرغ هو لنشاطه. في الحقول الأخرى وسائل التمويه والحراسة تنصب بطريقة ذكية، فحسب قائد الكتيبة الإقليمية "كل المحاصيل تزرع في مشاتل صغيرة على مسافات غير بعيدة عن بعضها البعض وذلك حتى لا تجلب خضرتها الكثيفة الأنظار أما وسائل التنبيه التي عثرنا عليها هو أجراس مصنوعة من العلب الحديدية يضعها المزارعون للتنبيه عن أي شخص قادم، ووجدنا كذلك كلاب حراسة". لكن مع حلول موسم الحصاد، كان طول الشجيرات قد تجاوز علو "السترة" التي نصبها، وبلغت أوراق القنب الهندي أنظار الناس في القرية فاتصل احدهم هاتفيا بفرق الدرك التي تدخلت وانهارت بالتالي القصور التي ارتفعت في "سماء صالح". أسفرت المداهمة التي شملت البيت حيث زرع القنب الهندي عن حجز 510 شجيرة، كانت تنتظرها مرحلة التجفيف في مكان ظليل قبل توجيهها للاستهلاك لكنها انتهت في مستودعات الدرك قبل أن تلتهمها النيران، لكن بالمقابل لاتزال مئات الشجيرات تنمو في مناطق أخرى مجاورة، لا يهم أن كان سيكشف أمرها أم لا ما مادام مصدر البذور لم يعرف بعد. حسب شهادة الشخص الوحيد الذي القي عليه القبض، فان البذور وصلت إليه مع القنب الهندي الذي كان يشتريه عندما كان تاجرا بالتجزئة "البضاعة التي كنت اشتريها كانت تحتوى على بذور، كنت أضعها على حدا إلى أن اجتمعت عندي الكمية اللازمة لزرع بستان". هذه الرواية بالنسبة لأفراد الدرك الوطني هي بمثابة ذر الغبار على العيون،"هؤلاء الأشخاص لا يبيعون البضاعة ببذورها فهم يعلمون جيدا أنها مصدر ثراء، لذلك نعتقد أن ثمنها يفوق بكثير ثمن أوراق القنب الهندي المجففة" يقول قائد الكتيبة الإقليمية. أما بالنسبة لقائد المجموعة الولائية فان المصدر "قد يكون ولايات الغرب الجزائري، فكل المخذرات التي حجزناها ببجاية قادمة من تلك الولايات وعلى سبيل المثال، حجزنا العام المنصرم 50 كيلوغرام من الكيف المعالج على متن سيارة قادمة من غرب البلاد". حسب فرق الدرك الوطني، فان فرضية نشاط هؤلاء المزارعين في شبكة منظمة تبقى غير واردة على الإطلاق وإنما يتعلق الأمر بنشاطات فردية لكل واحد منها أسبابه الخاصة في مقدمتها المتاجرة والربح السريع. لكن في انتظار كبح جماح هؤلاء المزارعين تبقى بلدة توجة التي استهوت ينابيع مياهها المعدنية كل الأجناس بداية من الرمان إلى غاية اليوم رهينة "كمشة" من تجار القنب الهندي الذين يسعون وراء فائدتهم الخاصة على حساب الميراث التاريخي والطبيعي لها. الاماكن التي اكتشفت بها حقول القنب الهندي: 31 جويلية 2007: بقرية تيزي وقدال بالقصر، حجز 538 شجيرة مزروعة في 06 مشاتل، وزنها 102 كيلوغرام. صاحبها معروف في حالة فرار. 07 اوت 2007: منطقة تيفخفاخين ببلدية توجة اكتشاف 03 مشاتل زرع بها 125 شجيرة قنب هندي بالإضافة الى 38 شجيرة أتلفت جزئيا بسبب النار. 18اوت 2007: قرية بوبزي ببلدية فناية، اكتشاف حقل من 03 مشاتل مغروسة في بيت احد الخواص. عدد الشجيرات المحجوزة 510 وزنها 96.5 كيلوغرام، صاحبها موقوف. 27 أوت 2007: اكتشاف حقل متكون من 06 مشاتل بواد شلحاب قرية الشرفة ببلدية توجة. عدد الشجيرات 530 وزنها يصل الى 170 كيلوغرام. 02 سبتمبر2007: اكتشاف حقل من خمسة مشاتل بواد تينزيت بقرية الشرفة ببلدية توجة. عدد الشجيرات المحجوزة 1043 شجيرة تزن 215 كيلوغرام. المقال في صفحة الجريدة pdf