تمكنت وحدات الدرك الوطني بولاية بجاية من حجز أزيد من 650 كلغ من المخدرات بعد اكتشاف سبع مزارع جديدة لزراعة القنب الهندي متواجدة في مناطق غابية وجبلية وعرة. * * ميناء الولاية عرف دخول وخروج 175 كلغ من المخدرات * * وفي تصريح للشروق اليومي أكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن جل هذه المزارع تم اكتشافها عن طريق الاستعلامات وتعاون المواطنين الذين باتوا يبلغون على كل المناطق المشبوهة التي يمكن أن تستعمل لزراعة القنب الهندي الذي باتت زراعته تعرف انتشارا مخيفا في العديد من المناطق الجبلية والحضرية التي باتت تهدد قاطنيها، مما دفعهم للتعاون مع وحدات الدرك الوطني التي تتحرك بعد كل عملية تبليغ تصلها ولو كانت في مناطق جبلية وعرة مما عزز ثقافة التبليغ عند المواطنين. * وأضاف المتحدث أن الجديد في هذه الظاهرة أن المواطنين باتوا يغرسونها داخل حدائق بيوتهم التي يعزلونها بجدران كبيرة لإخفاء ما يزرعونه وقد تم اكتشاف بعض هذه المزارع الصغيرة في مناطق حضرية وسط المدينة بالإضافة إلى المناطق القروية التي عادة ما تكون بعيدة عن المراقبة، خاصة أن ولاية بجاية وحدها تضم 1200 دشرة معظمها وتتواجد في مرتفعات جبلية يصعب الوصول إليها، ونظرا للأموال الكبيرة المتأتية من وراء زراعة القنب الهندي التي تصل إلى مليون سنتيم عن كل شجيرة، بات العديد من المواطنين يستأجرون مزارعهم لزراعة هذا النوع من المخدرات. * كما يعمد مواطنون آخرون إلى زراعة المخدرات وبيعها وهي مغروسة، حيث صرحت مصالح الدرك الوطني أن أحد المزارعين ببجاية باع مزرعته ب900 مليون سنتيم، ومما شجع على زراعة القنب الهندي بولاية بجاية هو المناخ الذي يساعد بشكل كبير على نمو هذا النوع من المزروعات التي يتراوح طولها بين ثلاثة وستة أمتار وهي تنمو بشكل كبير في شهري جويلية وأوت مما يدفع مصالح الدرك الوطني إلى تعزيز دوراتها الاستكشافية، معتمدة بشكل كبير على تعاون المواطنين. * وتجدر الإشارة أن ولاية بجاية باتت من الولايات التي تعرف انتشارا مخيفا لمزارع المخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها وبالتالي باتت تعرف استهلاكا وتداولا لكميات معتبرة من المخدرات التي باتت تصدر وتستورد من الخارج، حيث حجزت مصالح الجمارك على مستوى ميناء الولاية102 كلغ كانت على متن سيارة قادمة من فرنسا، كما حجزت أيضا 75 كلغ على متن سيارة كانت متوجهة إلى الخارج مما ينذر بتحول ولاية بجاية لمنطقة عبور ودخول المخدرات.