- "تائب" من تيزي وزو يكشف التخطيط لعملية إنتحارية خلال رمضان - إعتداءات "القاعدة" الأخيرة تحمل بصمات "الجيا" تشهد مساجد ولايات مختلف الوطن و مختلف الأماكن العمومية خاصة الأسواق تعزيزات أمنية إضافية منذ بداية شهر رمضان المعظم لضمان أمن المصلين و المواطنين خاصة خلال أداء صلاة المغرب و صلوات التراويح مع تكثيف الإجراءات الأمنية أيام الجمعة. حيث تخضع المساجد لحملات تفتيش بقاعات الصلاة و الوضوء و مراقبة أية تحركات مشبوهة للأشخاص الوافدين على بيوت الله مع رفع الأسواق الفوضوية و رافقت هذه الإجراءات حملة ضد التوقف العشوائي للسيارات. وأفاد مصدر أمني على صلة بالملف ل"الشروق اليومي" أن هذه الإجراءات "وقائية" لإفشال أي مخطط إرهابي قد يستهدف المصلين خاصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية تابعة للشرطة أمام مسجد بولاية باتنة أسفر عن إصابة طفلين. حيث تم تكثيف الدوريات المتنقلة بمحيط هذه المساجد في أوقات متفرقة "و ليس خلال أوقات الصلاة فقط" حيث يسجل توافد العديد من الأشخاص على المساجد لقراءة القرآن خلال الشهر الكريم وهو ما قد يستغله الإرهابيون لوضع قنبلة داخل كيس و إهماله في دورة المياه كما كانت تفعل الجماعات الإجرامية خلال سنوات سابقة حيث تبقى إستراتيجيتها إثارة الرعب والترهيب وسط المواطنين، وأضاف مصدرنا أنه يتم التركيز على المعلومات واستغلالها مع تجنيد عدد كبير من أفراد الأمن بالزي المدني في الأماكن المشبوهة لكن برأي مراقبين فإن الجماعات الإرهابية حولت أهدافها بعد تشديد الرقابة على الهيئات الأمنية إلى عمليات إجرامية في الأماكن العمومية لإثارة ضجة إعلامية و إسقاط أكبر عدد من الضحايا تحت غطاء استهداف أفراد الأمن. و إذا كانت قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود ) تزعم عدم استهدافها للمدنيين في بياناتها التي تتستر فيها عن سقوط ضحايا مدنيين إلا أن الاعتداءات الأخيرة بالمتفجرات التي استهدفت سوقين بباتنة و تاجنانت شرق البلاد و قبلها حي سكني لإقامة عائلات أفراد الشرطة تحمل بصمات "الجيا" الذي كان يستهدف هذه الأماكن و عرف نشاطه تصعيدا سنة 95 التي كانت سنة دموية و عرفت سلسلة من الاعتداءات باستعمال المتفجرات و كان أغلب ضحاياها من المدنيين في الأسواق و الحافلات و محطات النقل و المساجد .و تم في هده السنة استهداف حي سكني للشرطة بقاريدي بالقبة ساعة قبل الإفطار و ترافق هذه التعزيزات الأمنية حملة واسعة ضد التوقيف العشوائي للسيارات حيث يقوم أفراد الشرطة بتدخلات مفاجئة في العديد من الأحياء السكنية و الشوارع الرئيسية و أمام الأسواق و المساجد و المؤسسات التربوية و الهيئات العمومية ، و تفيد تحقيقات أمنية أن الإرهابيين الذين نفذوا اعتداء زموري شرق العاصمة واستهدف حيا سكنيا للشرطة ساعة قبل الإفطار تم بواسطة قنبلة تقليدية وضعت داخل كيس أمام مدخل الحي بعد العجز عن توقيف سيارة مفخخة للإجراءات الأمنية المشددة على الأحياء و المراكز الأمنية التي تم تطويقها بسياج حديدي . و تأتي تحركات أجهزة الأمن لتعزيز المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان بعد توفر معلومات أدلى بها تائبون سلموا أنفسهم حديثا حول مخططات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حلال شهر رمضان و كشف إرهابي سلم نفسه قبل أقل من أسبوعين بتيزي وزو عن وجود سيارة مفخخة جاهزة بضواحي غابة تيغزيرت مهيأة لعملية إرهابية خلال شهر رمضان ، و كانت شهادات سابقة لتائبين قد أشارت إلى تبني قيادة التنظيم للتصعيد خلال شهر رمضان من خلال تكثيف العمليات التفجيرية حسب تعليمات وجهتها قيادة التنظيم الإرهابي لمختلف نشطائها لتحويل الإستياء الداخلي و الإنشقاقات و موجة التوبة . و يلاحظ من خلال خريطة نشاط الجماعات الإرهابية في الأسابيع الماضية ، تتكثيف الإعتداءات بالمتفجرات شرق البلاد و لا يستبعد تنفيذ "عمليات إنتقامية " ضد المواطنين الذين نددوا بإستهداف الرئيس و خرجوا في مظاهرات على المستوى الوطني و ذلك في عمليات بالأماكن العمومية التي تشهد توافدا كبيرا للسكان خلال شهر رمضان خاصة منها الأسواق و المساجد . و في سياق متصل ، و موازاة مع تكثيف الدوريات المنتقلة و المترجلة في الأحياء و الأماكن المشبوهة ، تم تكثيف الرقابة على الفنادق من خلال تعريف الأشخاص المقيمين و إحباط أية محاولة تسلل غرباء إلى مناطق مختلفة لتنفيذ عمليات إجرامية أو تفعيل الاتصالات دون إثارة شكوك مصالح الأمن مع مواصلة حملات المداهمات و مراقبة الأشخاص المشبوهين في نقاط التفتيش التي تم دعمها بأجهزة متخصصة في الكشف عن المتفجرات و أخرى بكلاب مدربة على مكافحة المتفجرات التي أصبحت أسلوب "القاعدة" في ظل عجزها عن المواجهة المباشرة. نائلة.ب المقال في صفحة الجريدة pdf تصويب سقط سهوا في الحوار الذي أجرته "الشروق اليومي" مع المدير العام للأمن الوطني العقيد علي التونسي قوله أنه "يؤمن بوجود تنظيم القاعدة في الجزائر...." و الأصح "لا أومن بوجود تنظيم القاعدة في الجزائر" فمعذرة للعقيد تونسي وللسادة القراء. المقال في صفحة الجريدة pdf