شرع، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الإشراف على جلسات الاستماع للوزراء حيث تقدّم في أول جلسة ، كلّ وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، ووزير المالية، كريم جودي. و قد خصصت جلسة السيد بجودي إلى بتشريح الأوضاع والتطورات المالية في البلاد، في ظل التوقيع على الأمر الرئاسي الخاص بالزيادات في الأجور ومعايير الترقية في الوظيف العمومي في ح تطرق الرئيس مع زرهوني للعراقيل التي تواجه الجماعات المحلية على الصعيدين المركزي والمحلي وكذا وضع الجماعات المحلية، فضلا عن الملفات المتصلة بالوضع الأمني والسياسي في البلاد والانتخابات المحلية المرتقبة نهاية شهر نوفمبر القادم. جلسات الاستماع والتقييم، ستتواصل، حسب ما أكدته مصادر حكومية، في إتصال مع "الشروق اليومي"، كل يوم تقريبا من أيام شهر رمضان المبارك، من أجل عرض حصيلة الأنشطة الوزارية ومدى سير المشاريع التنموية والإقتصادية على مستوى كل دائرة وزارية، فيما سيلتقي بعض الوزراء المرتبطة وزاراتهم ببعضها البعض، في جلسة موحدة مع الرئيس. وسينطلق رئيس الدولة في مهمة "تقييم" الوزراء وتنقيط كشوف أدائهم الحكومي، من التقارير الدورية التي أطلع عليها بوتفليقة حول تسيير وعمل كل وزارة، إلى جانب التركيز على تقارير أرسلها مختلف الوزراء إلى مصالح رئاسة الجمهورية، قبل شهر تقريبا، كما سيستند الرئيس في جلسات الاستماع، على ما سمعه خلال اجتماعات مجلس الوزراء، إلى جانب نتائج زيارات العمل والتفقد التي قادته إلى مختلف ولايات الجمهورية، حيث وقف شخصيا على وتيرة تقدّم المشاريع الوطنية. لقاءات رئيس الجمهورية بالوزراء، تحوّل منذ سنوات إلى "تقليد سياسي" يكرسه الرجل الأول في الدولة، في إطار ممارسة صلاحياته التي يخولها له الدستور، خاصة ما تعلق منها بمراقبة عمل الحكومة، وتكشف اللقاءات شبه الإنفرادية بالوزراء، مثلما يسجله مراقبون، بأن اجتماعات مجلس الوزراء، لا يمكن توظيفها للوقوف على كل صغيرة وكبيرة من طرف الرئيس، وذلك نظرا لعدد الوزراء، وإنطلاق من أن اجتماع المجلس محدد بتوقيت معين ومضبوط بجدول أعمال يخص دراسة والمصادقة على مشاريع المراسيم الرئاسية وبعض القوانين. وتأتي جلسات هذا العام، بعد أيام من "تعليق" رئيس الجمهورية لزياراته الميدانية للولايات، حيث كان آخرها جولة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية باتنة، حيث دشن مجموعة مشاريع، وينتظر أن يستأنف بوتفليقة خرجاته بعد عيد الفطر المبارك. وكان الرئيس بوتفليقة قد أكد أنه يسهر على مراقبة أداء أعضاء الجهاز التنفيذي، مشيرا انه لا يكتفي بالتقارير التي تصله ولا بما يسمعه أثناء إجتماعات مجلس الوزراء، وإنما يخرج في زيارات عمل وتفقد بهدف الإطلاع بنفسه على واقع كل قطاع. جمال لعلامي المقال في صفحة الجريدة pdf