بكى الشيخ السديس إمام المسجد الحرام في خطبة الجمعة وابتهل إلى الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء، وان يجعلها آمنة مطمئنة وأن يجمع شمل المصريين على كلمة سواء وعلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما فيه خير البلاد والعباد. ولم يتمالك الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى نفسه عند تذكره بالدعاء للأشقاء في سوريا وإقليم أراكان في بورما الذين يواجهون حرب إبادة عنصرية، وكذلك عند تذكره للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، راجيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظه وان ينقذه من كيد الصهاينة المغتصبين. من جهتهم، حرص أئمة مصر -رغم التحذيرات- على ألا يكونوا لسان الجيش وخصوا خطبهم يوم أمس الجمعة للوضع في مصر، حيث قال الشيخ جمال عبد الستار، منسق نقابة الدعاة، إن فرعون موسى اختطف مصر بعد أن امتلك الإعلام ممثلا في سحرة فرعون وممثلا في القوى الموجودة وقتها فى هامان، وشدد على أن التربية الفرعونية للشعب المصري أثرت عليه وجعلته يهوى المذلة والهوان، وكلما أسقط عجلا صنعوا آخر في إشارة إلى العجل الذي عبدته بنى إسرائيل. من جهته، دعا الداعية الإسلامي صلاح سلطان، جميع الشعب المصري للنفير والجهاد بالأموال والأنفس في سبيل الله لمواجهة من سماهم الطغاة والمعتدين على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. وتوجه سلطان، خلال خطبة الجمعة بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، برسالة لمؤيدي محمد مرسي قائلا: "اصبروا وصابروا ورابطوا وابذلوا قصارى جهدكم في عالم الشهادة حتى تنالوا النصر القريب". واستنكر سلطان ما وصفه بخيانة المجلس العسكري بقيادة الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وجبهة الإنقاذ بالتعاون مع أمريكا للانقلاب على الشرعية - على حد قوله، منددا بحادث الحرس الجمهوري، متوجها إلى جهاز الأمن الوطني والجيش المصري قائلا: "نقول لكم إن الأخوات والأطفال ليسوا خطا أحمر وإنما أخواتنا دم أحمر فاحذروا". واختتم سلطان خطبته بالدعاء على من قتل الأطفال والشباب أمام الحرس الجمهوري ومختلف محافظات الجمهورية، بأن تشل أيديهم وألسنتهم ويجعلهم الله عبرة للعالمين، سائلا الله عزو وجل أن يرد محمد مرسي لعشيرته وأهله رئيسا.