ارتفعت حصيلة الاضطرابات الجوية لاسيما الأمطار الطوفانية التي ضربت الولايات الشمالية من الجزائر خلال اليومين الأخيرين، حيث بلغ عدد القتلى 18شخصا في الوقت الذي لا تزال العديد من الطرقات الولائية مقطوعة جراء الفيضانات. لقي مساء أول أمس شخصين حتفهما وأصيب ثالث بجروح بمدينة سور الغزلان على اثر انهيار احد جدران بمسجد ابن تيمية حيث كانت تقام صلاة التراويح. وقد ارجع العديد من المصلين الذين شهدوا الحادث، سبب سقوط الجدار إلى الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت بعد صلاة المغرب. في ذات الاثناء، لا تزال عملية إحصاء الخسائر المادية الناجمة عن الفيضانات متواصلة،وقد وصلت كمية الامطار التي تساقطت على المنطقة ليلة اول امس الى ما يقارب 20 ميليمتر. في ذات السياق، تمكن السكان امس بمدينة عين وسارة، من اخراج جثة من تحت الانقاض بعدما ظلت البحاث متواصلة بشانه اليومين الاخيرين. وقد لقي هذا الشاب البالغ من العمر 26 سنة حتفه جراء انهيار جدار عليه بحي مصطاف بلقاسم بقرية نويجم حيث كان يجلس بعد الافطار، ويعود سقوط الجدار حسب سكان المنطقة الى الرياح العاتية التي ضربت المنطقة منذ يومين. ويشار في هذا السياق، ان جثة الضحية تم العثور عليها بمحض الصدفة من طرف الوالد الذي شرع في ترميم الجدران الخارجية للمنزل، بحيث عثر على حثة ابنه هو البناء بينما كانا يرفعان الحجارة المنهارة قبل الشروع في البناء. من جانب اخر، تسبب فيضان واد الطويل ببلدية عين وسارة في قطع الطريق الرابط سيدي لعجال وعين وسارة، وقد تسببت مياه الفيضان القوية في جر شاحنتين على متنهما اربعة اشخاص، بالاضافة الى سيارة كانت تقل ثلاثة اخرين، وقد تمكنت فرق الحماية المدنية من سحب العربات وانقاذ الاشخاص السبعة. وأكدت مصالح الحماية المدنية، سجلت خلال اليوم الاول من الاضطراب الجوي سقوط 13 قتيل بولايتي المسيلة وعين الدفلى، من بينهم عائلة من ثمانية افراد، لقوا حتفهم بعدما جرفت المياه القوية سيارتهم بمنطقة بير الفضة بالمسيلة. حمزة بحري/ المراسلون