وعد وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، في مناسبة سابقة، بأن مصالحه ستتدخل في حال ما إذا ارتفعت أسعار المواد الأساسية أكثر مما بلغته نهاية السنة الماضية، لكن الأسعار واصلت الارتفاع خلال الثلاثي الأول من 2008 بصورة غير عادية. وحسب ما أكده الوزير عندما نزل ضيفا على منتدى "الشروق"، وفي مناسبات أخرى بعدها، فقد أعدت وزارة التجارة خطة مضبوطة مكتملة لتدخل الدولة بتسقيف أسعار بعض المواد الأساسية التي بلغت مستويات غير معقولة ولا مقبولة بالنسبة لدخل المواطن الجزائري، خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع لدى العائلات الجزائرية مثل الزيت والبقول الجافة والطماطم المصبرة، إلا أن شيئا لم يتحقق من تلك الوعود.وقد أكدت مصالح الوزير منذ فترة أن الخطة فعلا أعدت وقدمت لرئاسة الحكومة للبت فيها، والقرار الآن يرجع لرئيس الحكومة في التدخل لتخفيف الضغط عن المواطن، خاصة بعدما تعد سعر الزيت على وجه الخصوص ال 1000 دج لصفيحة 5 لتر، بحجة ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية.ويتعلق الأمر بالنسبة لوزارة التجارة بتسقيف أسعار الزيت والبقول الجافة مثل اللوبية التي قفز سعرها إلى الضعف من 70 دج إلى 140 دج في ظرف أشهر، والعدس والحمص والطماطم المصبرة وهي مواد أساسية للعائلة الجزائرية، حيث يذكر أن الهاشمي جعبوب تحدث عن تسقيف سعر دلو الزيت عند سعر 450دج.وسبق للحكومة أن تدخلت وحسمت أمر سعر حليب الأكياس عند سعر 25 دج للتر والكيلوغرام من السميد الموجه للاستهلاك عند 37 دج وكيلوغرام السميد العادي، و40 دج للسميد الممتاز، لكنها تحفظت حتى الآن عن التدخل لصالح أسعار باقي المواد الأساسية رغم ارتفاع الأسعار كل أسبوع إذا لم نقل كل يوم.