لا تزال تبعات بث البرنامج الفني الساخر "واي فاي"، الذي تعرضه قناة (أم. بي. سي) السعودية، تُشعل معظم مواقع التواصل الاجتماعي. خصوصا بعد تجسيد الممثل السعودي خالد سامي، لشخصية الداعية الشهير محمد العريفي والسُخرية منه. حيث أجمع معظم النشطاء أن قناة (أم. بي. سي) انتقمت بذلك من الداعية الشهير، وردّت له الصاع صاعين بعد انتقاده لها أو بالأحرى لبرنامجها الغنائي "أراب أيدول". وتعود وقائع الخلاف بين مركز تلفزيون الشرق الأوسط والداعية السعودي، بعد هجوم الأخير على المحطة خلال بثها لبرنامج المواهب "أراب أيدول" في فترة عصيبة كانت تمر بها بعض الدول العربية. فكتب العريفي على صفحته الشخصية على (تويتر) قائلا: "قناة (أم. بي. سي) المنسوبة لوطني السعودية قُبلة المسلمين. ألهت الناس بالمطربين ودماء أهلنا تراق في سوريا.. نساؤنا يغتصبن وأطفالنا يذبحون عيب يا وطني". هذا الكلام لم يعجب القائمين على المحطة وقتها. لكنهم في نفس الوقت تجّنبوا الرد على العريفي، ليعطوا الضوء الأخضر لفريق البرنامج الساخر "واي فاي" للهجوم عليه بهذه الطريقة الساخرة. وتساءل عديد النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي من جمهور الداعية: هل أرادت (أم. بي. سي) الانتقام من الشيخ العريفي، الذي يعتبر من أشهر الدعاة الإسلاميين؟ لتخرج الحملات التي تُطالب بمقاطعة القناة وإيقاف البرنامج الذي سخر من رجل دين. فيما انهالت الشتائم على الممثل خالد سامي، الذي قلّد العريفي. متهمين القناة السعودية بالتطاول على أحد رموز الدين من خلال المسّ بكرامة الشيخ العريفي . وأجمع الغيورون على العريفي، أن تقليده بهذه الطريقة يعد انتقاماً مباشراً من شخصه لمجرد انتقاده المحطة في إحدى حلقاته التلفزيونية، حين قال بأنّ (أم. بي. سي 2) و(أم. بي. سي 4) تعرضان لقطات عري ومشاهد ساخنة وقبلات ورقص، وتسبب الفتنة للشباب، محذّرا من متابعتهما، مما أغضب أصحاب المحطة التي اعتبر الكثيرون هذه "الخرجة" بمثابة سقطة قوية في سجلها، وخروج واضح عن النص كانت نتيجته إنشاء أكثر من مدونة حملت عناوين مختلفة منها: "كلنا الشيخ محمد العريفي" و"حملة الدفاع عن الشيخ العريفي". وأكد بعض مناصري العريفي أنّ رفضه تقديم برنامج عبر شاشة (أم. بي. سي) وتفضيله عليها قناة "دبي" كان وراء هذا التصعيد غير المبرر.