خلفت، أول أمس، حادثة اقتحام حافلة لنقل المسافرين بحي عين الدفلى بتلمسان لأحد المنازل الواقعة بمحاذاة الطريق بالقرب من المنطقة الصناعية دقائق بعد آذان الإفطار، حالة من الرعب والهلع في أوساط المواطنين، كما تسببت في تعرض أفراد عائلة بأكملها لصدمة نفسية لم يكونوا ينتظرونها لحظة التفافهم حول مائدة الإفطار أن يزورهم ضيف لم يكن في الحسبان. الضيف لم يكن سوى حافلة مجنونة انحرفت عن الطريق تخترق الجدار الأمامي للمنزل، بعد ما اقتلعت في طريقها نخلة وجرّت معها سيارة صاحب المنزل، الذي نجا حسب ما كشف عنه شاهد عيان من الموت بأعجوبة أثناء تواجده لحظتها بالقرب من سيارته يدخن سيجارته، لتكمل ذات الحافلة المجنونة التي كان يقودها حسب مصدرنا قابض التذاكر وليس السائق، الوجهة نحو المنزل مخترقة بذلك الجدار الأمامي إلى غاية فناء البيت، ولأن الأعمار بيد الله عز وجل فإن الحادثة المؤسفة لم تخلف أي إصابات أو خسائر في الأرواح ماعدا ردود فعل انفعالية من قبل أفراد العائلة، بعد تعرضهم لصدمة نفسية. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الإفراط في السرعة في محاولة من سائق الحافلة المجنونة المناورة، كانت السبب وراء هذه الواقعة، وقد تنقل أفراد من الدرك الوطني والحماية المدنية إلى عين المكان، أين تم معاينة الواقعة وفتح محضر أمني حول ملابسات هذه الحادثة، التي كان بطلها قابض تذاكر أشار بشأنه مصدرنا أنه غادر المكان هاربا فور وقوع هذه الحادثة، التي كادت أن تقضي على عائلة بأكملها لولا أن ستر الله العلي القدير. من جانبهم أعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم واستنكارهم من مثل هذه الممارسات العبثية من قبل سائقي الحافلات الذين لا يلون أي اهتمام لحياة الركاب، مفضلين العبث بأرواح الزبائن من أجل الكسب السريع والظفر قدر المستطاع بأعداد كبيرة من الركاب.