هدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، برفع دعوى قضائية على صحيفة التايمز البريطانية، بسبب نشرها رسالة مفتوحة تنتقد تعامل حكومته مع الاحتجاجات الأخيرة في بلاده. واتهم اردوغان الصحيفة بأنها "تؤجر صفحاتها مقابل المال". وقد نشرت التايمز رسالة مفتوحة وقعها عدد من نجوم هوليوود والمثقفين، يتهمون فيها الحكومة التركية "بالدكتاتورية". وكان خلاف بشأن هدم حديقة عامة في اسطنبول هو الشرارة التي أثارت موجة من الاحتجاجات المناوئة للحكومة. وتسببت المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة مئات آخرين. واتهم المحتجون اردوغان بالميل إلى الاستبداد في الحكم. وقال اردوغان "لو أنهم يؤمنون فعلا بالديمقراطية، ما كانوا ليصفوا رئيس وزراء حصل على 50 بالمائة من أصوات الناخبين بالدكتاتور". ولم تعلق صحيفة التايمز على تصريحات رئيس الوزراء التركي. وقد وقع الرسالة 30 شخصا، من بينهم عازف البيانو التركي، فاضل ساي، والنجم السينمائي الأمريكي، شون بين، وسوزان ساراندون، والمخرج السينمائي، ديفيد لينتش، والمؤرخ البريطاني، ديفيد ستاركي. وندد الموقعون على الرسالة بقمع المحتجين المناوئين للحكومة، وشبهوا المظاهرات الحاشدة، التي نظمها حزب اردوغان بالتجمعات الضخمة التي كانت تنظمها النازية الألمانية لزعيمها أدولف هتلر.