أكدت السلطات العمومية الغابونية، الجمعة، استعدادها لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، في حال عدم قدرة ليبيا على تنظيم هذه البطولة الكروية القارية لدواع أمنية. وقال سيرافين موندونغا وزير الرياضة الغابوني في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "نأمل في عودة السلم والإستقرار إلى ليبيا الشقيقة. ولكن إذا تبيّن أن هذا البلد لم تتوفر فيه الشروط المطلوبة لتنظيم مثل هذه البطولة، فحينها سنتدارس أمر التقدّم بملف الترشح لإحتضان الدورة". وشاطره جوال أنيسي بيراندا رئيس الرابطة الوطنية الغابونية لكرة القدم القول "إذا فشلت ليبيا في تنظيم كان 2017، فإن الغابون ستكون جاهزة لتنظيم البطولة ولوحدها هذه المرة". وكانت الغابون قد نظمت نهائيات كأس أمم إفريقيا لأول وآخر مرة عام 2012، ولكن مناصفة مع الجارة غينيا الإستيوائية. وقالت نفس الوسيلة الإعلامية الفرنسية، بأن علي بانغو رئيس جمهورية الغابون يولي عناية كبيرة للرياضة، في مسعى لتلميع صورة البلد، خاصة بعد اعتلائه سدة الحكم عام 2009 خلافة لأبيه الراحل عمر بانغو، وهو ما أثار حفيظة المعارضة السياسية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان رئيس الرابطة جوال بيريندا قوله "من الآن وإلى غاية 2017، سنجعل من الغابون ظاهرة كروية". وضمن السياق ذاته، أسند اتحاد الكرة الفرنسي إلى الغابون تنظيم مباراة الكأس الممتازة للأندية الفرنسية أو ما يعرف بتسمية "كأس الأبطال"، حيث يتبارى باريس سان جيرمان صاحب لقب البطولة مع منافسه بوردو المتوّج بكأس فرنسا، سهرة هذا السبت بملعب العاصمة ليبروفيل "أونغوندجي". ومعلوم أن الغابون - الذي يقع غرب إفريقيا ويمر عبره خط الإستيواء - مستعمرة فرنسية سابقا وبلد فرانكفوني. وللذكر، فإن الجزائر ترشحت لتنظيم "كان" 2019 أو 2021، في حين تنظم المغرب نسخة 2015.