استسلم حميد عكيك، المرشح لرئاسة مولودية بجاية للأمر الواقع مساء الاحد، في اجتماع ساخن حضره كل المساهمين القدامى والجدد بالقاعة الشرفية لمركب الاتحاد المغاربي، وغادر غاضبا بعدما تيقن من نجاعة مخطط خصمه الرئيس السابق مصطفى بوشباح للإطاحة به. وعرف الاجتماع وجود محضر قضائي أحضره بوشباح، الذي طلب من عكيك إظهار الأموال أمام المساهمين حتى يتسنى لهم تزكيته مرة أخرى رئيسا جديدا لمجلس إدارة الفريق، بعدما يشتري النسبة الكبيرة من أسهم الشركة، فهتف عكيك لمساعديه لإحضار بعض المال لتأكيد حسن نيته لكنه رفض دفع أي سنتيم ما لم يُرسّم على رأس الجهاز الإداري، وحاول استمالة المجتمعين مشيرا إلى حبه للفريق ورغبته في جعل (الموب) فريقا كبيرا، معتقدا أن المساهمين الذين شجعوه على الترشح للإطاحة ببوشباح سيقفون إلى جانبه، لكن ذلك لم يحدث لأن بوشباح خطط للاجتماع بإحكام وبالكيفية التي تجبر عكيك، على الانسحاب فأخذ أكلي أدرار، المدعم من طرف عدة صناعيين كبار في بجاية منهم بودياب وزيزي الكلمة ليؤكد بأنه مستعد لشراء الأسهم المتبقية وعددها 7500 سهم بقيمة مالية تقدر ب750 مليون سنتيم مع تسوية مستحقات اللاعبين المقدرة بمليار و400 مليون سنتيم، في انتظار فتح رأس مال الشركة مرة أخرى وانتخاب رئيس جديد، ودعم أدرار نيته في إنقاذ (الموب) من المشاكل الإدارية والمالية التي تتخبط فيها، حيث أظهر كيسا كبيرا يحتوي مبلغا كبيرا من المال، مؤكدا عن عدم تحمسه للترشح لرئاسة مجلس إدارة الفريق ما لم يستوف الجميع الاجراءات القانونية، وهو ما قطع الطريق أمام عكيك ومؤيديه الذين لم يتدخلوا بعدما فهموا السيناريو، أما عكيك ففضّل الانسحاب ونقل قضيته إلى أروقة المحاكم، مدعما ببعض الوثائق التي حصل عليها ومحضر انتخابه رئيسا جديدا للفريق قبل أسبوع. وقرر اللاعبون استئناف التدريبات في السهرة، بعدما وصلتهم ضمانات من المسيرين بالحصول على ما يدينون به وهو ما حدث فعلا، حيث أن رفاق نسيم دحوش، استلموا مستحقاتهم المالية بعد الحصة التدريبية التي استمرت الى الواحدة صباحا، وبرمج فيها المدرب مراد رحموني، مباراة تطبيقية على أن تلعب التشكيلة مباراة ودية أخرى سهرة الثلاثاء، أمام بني دوالة بداية من الحادية عشر ليلا على ملعب الاتحاد المغاربي.