وقعت عشية يوم الخميس، على الساعة الرابعة والنصف، "معركة" بالسلاح الأبيض بنهج عبد الله باي (السيدة) الواقع بالجهة العليا للسويقة، وذلك بين مجموعة شباب، مما أدى إلى إصابة أحدهم بطعنة قاتلة على مستوى البطن توفي إثرها بعدما أجريت له عملية جراحية بقاعة العمليات في المستشفى الجامعي ابن باديس قبيل الإفطار، ويدعى الضحية حسين وسنّه في الثلاثينيات، فيما أصيب ضمن ذات (المعركة) أخوه التوأم الحسن على مستوى جنبه الأيسر من الخلف، بطعنة خنجر نجا فيها من الموت بأعجوبة، إذ تلقى الإسعافات بالمستشفى الجامعي، في انتظار أن يغادره اليوم، أو غدا، على أقصى تقدير، حسب ما علمنا من مصدر داخل المستشفى. تفاصيل الحادث حسب شهود عيان بدأت عندما هاجم عدد من الشباب، يقطنون بالمدينة الجديدة علي منجلي صهر الضحية التوأم، وعندما اشتدت المعركة، خرج الحسن والحسين لمساعدة وإنقاذ صهرهما، الأمر الذي أدى خلال (الإشتباك) بالأسلحة البيضاء إلى إصابة الحسين بطعنة قاتلة وأصيب أخوه الحسن بطعنة سطحية على مستوى كليته اليسرى، وفيما نقل الثاني من موقع الحادث ماشيا على قدميه، وهو ينزف إلى غاية نقله بواسطة سيارة إلى المستشفى، ثم نقل "الحسين"، وهو في حالة شديدة الخطورة ما بين الحياة والموت (حيث نزفت منه كمية كبيرة من الدم) وذلك من طرف مجموعة من شباب الحي المذكور، ليتم نقله بعدها بسيارة إسعاف ويدخل مباشرة إلى قاعة العمليات، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة. ويجهل إلى غاية الآن الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى نشوب هذا الشجار الخطير الذي كاد أن يخلف ضحايا أكبر لولا فرار المجموعة المعتدية المتكونة ما بين أربعة وخمسة أفراد، وقد علمنا أن مصالح الأمن باشرت تحقيقا حول الحادث مباشرة بعد لحظة وقوعه، في انتظار تحديد خلفياته والقبض على الجناة. رشيد فيلالي