تنتظر نقابة عمال أرسيلور ميطال، انقضاء المهلة القانونية قصد إعلان الدخول في إضراب عام وشامل عن العمل من شأنه أن يمس جميع الورشات والوحدات بمركب الحجار، بما فيها وحدة الشحن على مستوى ميناء عنابة ومنجم الونزة بولاية تبسة. وتقدمت نهار الأحد نقابة المؤسسة بإشعار رسمي لدى مصالح المديرية العامة والمفتشية الولائية للعمل قصد التحضير للدخول في إضراب شامل ومفتوح عن العمل. وأمهلت النقابة الجهات المعنية أسبوعا كاملا لدراسة الوضع، مطالبة المديرية العامة بالعودة إلى طاولة المفاوضات حول عدة قضايا مهنية واجتماعية تخص العمال، وأخرى اقتصادية تخص مستقبل المركب. وقالت النقابة بأن المدير العام يرفض الحوار والمفاوضات، وهو ما دفعها إلى التهديد بالإضراب عن العمل. وجاءت هذه الخطوة على خلفية فشل المفاوضات التي دارت بين الفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة والمديرية العامة، لأن النقابة نددت في الكثير من المرات بموقف الشريك الأجنبي الرافض للحوار مع الشريك الاجتماعي بخصوص المطالب المطروحة، لكن الجلسة التي جمعت الطرفين قبل أسبوعين كشفت عن تباين صارخ في وجهات النظر بين الجانبين بشأن الوضعية الراهنة للمؤسسة ومدى انعكاساتها على مطالب العمال، وفي مقدمتها قضية الزيادة في الأجور، لأن الفرع النقابي كان قد طالب باعتماد زيادة بنسبة 30 بالمئة في الأجر القاعدي لجميع عمال ومستخدمي مؤسسة أرسيلور ميطال عنابة، إلا أن الشريك الأجنبي اعتبر هذا المطلب غير قابل للتجسيد في الوقت الراهن. وكشف عن خارطة طريق كان قد رسمها في هذا الصدد، تقضي بالرفع في الأجور بنسبة 9 بالمئة على دفعات، خلال 4 سنوات، مع ربط كل زيادة بمدى النجاح في بلوغ الأهداف المرجوة من الكمية المنتجة، على أن تكون الزيادة الأولى بنسبة 4 بالمئة سارية المفعول خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية.