سار العداء الطيب فيلالي، السبت، على درب زملائه من المنتخب الوطني لألعاب القوى، وودّع بطولة العالم بالعاصمة الروسية موسكو من الدور الأول. وانسحب العداء فيلالي ولم يشارك في سباق الماراطون المنتظم السبت، لينهي مشاركة المنتخب الوطني في هذا الإستحقاق الكبير بطريقة "تراجيدية". وشارك المنتخب الوطني في بطولة موسكو بتعداد قوامه 11 عداء بينهم 3 من فئة الإناث، خرجوا كلهم ب ذلّ من الدور الأول، في غياب توفيق مخلوفي (الشجرة التي تغطي غابة الكوارث) صاحب ذهبية ال 1500م لأولمبياد لندن 2012، بداعي الإصابة. ولم يسبق للنخبة الوطنية لألعاب القوى أن تورّطت في مثل هذا النوع من "المهازل"، منذ أول بطولة عالمية أجريت عام 1983 بالعاصمة الإيطالية روما، مع العلم بأن الجزائر حصدت في دورات سابقة 6 ذهبيات و3 برونزيات، وكانت على النحو التالي: في نسخة العاصمة اليابانية طوكيو عام 1991، حصد نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة ذهبيتين في سباق ال 1500م، ونال عز الدين ابراهمي برونزية ال 3000م موانع. وفي طبعة مدينة شتوتغارت الألمانية عام 1993، جدّد مرسلي تتويجه بالذهب وحصلت بولمرقة على البرونز، وكرّر إبن تنس (الشلف) السيناريو - أيضا - في بطولة مدينة غوتبورغ السويدية عام 1995 مع زميلته بولمرقة وحصدا المعدن النفيس. وفي دورة مدينة إشبيلية الإسبانية عام 1999 ظفر عيسى سعيد قرني جبير ببرونزية ال 800م، وعاد هذا الأخير وافتك الذهب في نفس السباق لنسخة العاصمة الفرنسية باريس عام 2003. وتعد نتائج دورة صيف 2013 ضربة موجعة للإطار عمار بوراس رئيس الإتحاد الجزائري لألعاب القوى، الذي انتخب في الربيع الماضي. كما تبقى هذه الرياضة تبحث عن مجدها الضائع بعدما كانت تصنع أفراح الجزائريين. وستقام البطولة العالمية المقبلة سنة 2015 بالعاصمة الصينية بكين، وفي انتظار ذلك الموعد، يبقى "التعيس" بوراس يبحث عن "السياح" الجزائريين ال 11 الذين تاهوا في القطب الشمالي!