تسعى الجزائر إلى تلميع صورتها ومحو خيبة بكين 2008 عندما تدخل غمار دورة الألعاب الاولمبية المقررة في لندن من 27 جويلية الى 12 أوت المقبل مع هدف أساسي هو اكتساب الخبرة وإعداد جيل يضرب بقوة في اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو. وتطمح الجزائر على الخصوص إلى استعادة هيبتها في العاب القوى والملاكمة اللتين كانتا صاحبتي الفضل في الميداليات ال14 التي حصدتها في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الاولمبية، حيث ظفرت بأربع ذهبيات في رياضة ام الألعاب عبر حسبية بولمرقة (1500م في برشلونة 1992) ونور الدين مرسلي (1500 م في اتلانتا 1996) ونورية بنعيدة مراح (150م في سيدني 2000) إلى جانب فضية علي سعيد سياف (5 ألاف م في سيدني 2000) وبرونزيتي عبد الرحمن حماد (الوثب العالي في سيدني 2000) وسعيد جابر القرني (800 م في سيدني 2000). أما رياضة الملاكمة فكانت صاحبة شرف الظفر بأول ميدالية جزائرية في تاريخ الألعاب الاولمبية عندما نال مصطفى موسى برونزية وزن تحت 81 كلغ في لوس انجليس عام 1984، وحذا حذوه وقتها محمد الزاوي في وزن تحت 75 كلغ في العام ذاته، قبل ان يكسب سلطاني الذهب الاولمبي في وزن تحت 60 كلغ في اولمبياد أتلانتا 1996 اضافها الى برونزيته في وزن تحت 57 كلغ في برشلونة 1992، قبل أن يحرز محمد بحاري برونزية وزن تحت 75 في اتلانتا 1996 ومحمد علالو برونزية وزن 5ر63 كلغ في سيدني 2000. وغابت الجزائر عن منصات التتويج في اولمبياد أثينا عام 2004 على غرار مشاركاتها أعوام 1964 و1968 و1972 و1980 و1988، واكتفت بفضية وبرونزية في الاولمبياد الأخير في بكين وكانتا في الجودو عبر عمار بنيخلف (وزن تحت 90 كلغ) وثريا حداد (تحت 52 كلغ) على التوالي. بلخوجة: الصعود لمنصة التتويج سيكون صعبا وأوضح رئيس الاتحاد الجزائري لألعاب القوى بدر الدين بلخوجة ان مهمة عدائيه في تحقيق ميداليات صعبة جدا في ظل تراجع مستوى العاب القوى الجزائرية وتأهل 6 عدائين فقط إلى العرس الاولمبي. وقال أن الصعود إلى منصات التتويج يحتاج إلى التوفر على متطلبات جديدة لبلوغ المستوى العالي، مضيفا "أوجه نداء إلى جميع المدربين كي يقوموا بتجديد المعلومات ويبحثوا أكثر، وعلى الجميع ان يعلم ان نيل الميداليات في المواعيد الكبيرة كالأولمبياد يعد أمرا صعبا للغاية". وتابع "سطرنا مخططا لتمكين 10 او12 رياضيا من المشاركة في اولمبياد لندن لكن ذلك لم يتحقق حيث تمكن سوى ستة عدائين بينهم عداءة واحدة من تحقيق الحد الأدنى وبلوغ الألعاب الاولمبية القادمة في لندن". وأردف قائلا أن السبب أيضا "يعود إلى قضيتي تورط العربي بورعدة (العشاري) وزهرة بوراس في فضيحة تناول المنشطات حيث كانا امل الجزائر في موعد لندن وكانت لهما رجل في منصة التتويج". وأوضح في هذا الصدد "نتابع المجريات ولا بد ان نقف إلى جانب الرياضيين اللذين لهما مستقبل كبير تحسبا لأولمبياد 2016" في اشارة الى انتظار نتيجة العينة الثانية لتأكيد تورطهما اوبراءتهما. واعتبر بلحوجة أن الآمال معلقة على بعض العدائين المتوجهين إلى العاصمة الانكليزية "على غرار توفيق مخلوفي (800 م) وعصام نيما (الوثب الثلاثي) لتحقيق نتيجة مشرفة".وفضلا عن مشكلة المنشطات، فشلت باية رحولي في تحقيق الحد الأدنى المؤهل للاولمبياد في الوثبة الثلاثية وقال بلحجوجة في هذا الصدد "كنت أيضا انتظر تألق رحولي لكن للأسف الشديد لم تحقق ما كانت تصبو اليه خاصة وإنها حضرت مدة أربعة سنوات". من جهته، اعترف المدير الفني أحمد بوبريط ان "المستوى تراجع بالمقارنة مع ما كان في السابق. وكان على الرياضيين ان يقدموا أحسن من هذه النتائج المحققة" عازيا السبب الى "نقص التحضير وأتاسف لبعض الرياضيين بسبب الإصابة على غرار حاج لعزيب"، معتبرا أن سبب عدم تحقيق الحد الادنى المؤهل للاولمبياد "يعود إلى كل عداء".وقال أيضا "هناك بعض الشبان لديهم مستقبل زاهر في مختلف منافسات ألعاب القوى". وتعقد ألعاب القوى أيضا أمالا على طب فيلالي وسعاد آيت سالم (الماراتون) ومحمد خالد بلعباس (3 م موانع) ورابح عبود (5 الاف م)، علما بان وفد العاب القوى في بكين ضم 14 عداء بينهم 4 عداءات.وستكون الملاكمة الجزائرية ممثلة بأكبر عدد من المشاركين مقارنة مع باقي الرياضات حيث تضم 8 ملاكمين هم محمد فليسي (49 كلغ) وسمير براهيمي (52 كلغ) ومحمد الأمين وضاحي (57 كلغ) وعبد المالك رحو(75 كلغ) وعبد القادر شادي (60 كلغ) وشعيب بولودينات (91 كلغ) وعبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ) وعبادي الياس (69 كلغ).وستحاول حداد تكرار انجازها في بكين اوتحقيق افضل منه عندما تخوض منافسات الجودوفي وزن 52 كلغ الى جانب مواطنتها صونيا عسيلة (فوق 78 كلغ).وتشارك الجزائر في الاولمبياد ب39 رياضيا ورياضية بينهم 12 لاعبة لمنتخب الكرة الطائرة. وفضلا عن العاب القوى والملاكمة والجودووالكرة الطائرة، تشارك الجزائر في المصارعة عبر طارق عزيز بن عيسى (55 كلغ) ومحمد سرير (66 كلغ) محمد رياض الوافي (84 كلغ)، والمبارزة عبر موتوسامي ليا وأنيسة خلفاوي والتايكواندوعبر اليمين مقداد (54 كلغ) والتجديف عبر أمينة روبة (السكيف)، ورفع الاثقال من خلال وليد بيداني (105 كلغ) والدراجات عبر عز الدين لعقاب والرماية عبر زياد فاتح (ببطاقة دعوة) والسباحة عبر نبيل كباب (ببطاقة دعوة).