تخطر بأذهاننا عند ذكر ألعاب القوى الجزائرية ثلاثة أو أربعة أسماء يمكن ذكرها حسيبة بولمرقة، نور الدين مرسلي، نورية بنيدة مراح وسعيد قرني عيسى جبير، وهي أسماء كلها صنعت أفراح الجزائر، كان آخرها سنة 2003 في باريس من طرف سعيد قرني عيسى جبير الذي تحصل على ذهبية 800 متر في بطولة العالم لألعاب القوى بباريس سنة 2003· كانت هذه الأسماء ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر تقاوم، ورغم نقص الإمكانيات فقد استطاعت الأسماء الأربعة السالفة الذكر تزيين رصيد الجزائر بحوالي 20 ميدالية بين برونزية وذهبية في مختلف المحافل الدولية من بطولات عالمية وألعاب أولمبية، وتحصلت العداءة الجزائرية نورية مراح بنيدة المختصة في المسافات نصف الطويلة على الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر في ألعاب سيدني الأولمبية سنة ,2000 كما أضاف العداء سعيد قرني عيسى جبير إلى الرصيد الجزائري ذهبية 800 متر في بطولة العالم لألعاب القوى بباريس سنة ,2003 بالإضافة إلى برونزية أولمبياد سيدني 2000 في سباق 800 م، أما في الحديث عن الثنائي بولمرقة ومورسلي، فقد كان رصيد الأولى ذهب الألعاب الأولمبية ببرشلونة في سباق 1500 م، وكذا العديد من الألقاب في بطولات العالم لألعاب القوى منها الميدالية الذهبية بطوكيو ,1991 قروتنبرغ ,1995 وبرونزية شتوتغارث ,1993 كما أضافت ثلاث ميداليات ذهبية في اثنتين منها في أثينا 1991 وأخرى في ناربون ببطولات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أما عن نور الدين مورسلي فقد كان أول ظهور حقيقي له في سنة 1990 أين حقق في أول مشاركة دولية له أحسن توقيت عالمي للسنة في مسافة 1500متر، ليحطم في سنة 1991 الرقم القياسي العالمي ل 1500 متر داخل القاعة باشبيلية ثم بعد أسابيع فاز ببطولة العالم في نفس المسافة لتتوالى بعد ذلك الأرقام القياسية، حيث حطم أرقام 1000 متر داخل القاعة و1500 متر و2000 متر في الهواء الطلق، وفي أطلنطا 1996 فاز بلقب 1500 متر· بعيدا عن هذه الأسماء وبعد سنة 2003 لم يعد يسمع الجزائري بلقب أو اسم جزائري في المحافل الدولية الكبيرة سواء في الألعاب الأولمبية أو في التجمعات والبطولات العالمية، وبقت الجزائر رغم توفر الإمكانيات مقارنة بالفترة التي برزت فيها الأسماء السابقة الذكر، بعيدة وغائبة عن أقوى التظاهرات العالمية، واكتفت بالحضور في التظاهرات العربية أو بالأكثر البطولات الإفريقية التي حققت بجدارة مقولة ''المهم المشاركة'' التي رافقت كثيرا الوفود الجزائرية في ألعاب القوى، فإن استثنينا العداءة زهرة بوراس في الفترة الحالية التي صنعت التميز بتغلبها على بطلة أولمبية في سباق ال 800 م في البطولة الإفريقية الماضية، وعبد الرحمان عنو الذي حقق نتيجة إيجابية في مسافة 800 م، لم تكن هناك العديد من الوجوه البارزة في صنف الأكابر يمكن ذكر إنجازاتها على المستوى القاري على الأقل·