تسوق وتباع في الأشهر الأخيرة عبر العديد من الأسواق الشعبية، في بعض ولايات الجنوب، منتوج لمادة الحناء مغشوشة، تجلب من الدول الافريقية المجاورة، وتهرب الى الجزائر بطريقة غير شرعية من طرف شبكات التهريب. ويتم بيعها من خلال اكياس بلاستكية بأوزان مختلفة، ودون أي معلومة عن تاريخ الانتاج ولا نهاية الصلاحية، ودون اسم المستورد. هذه المادة التي يقبل النساء على اقتنائها خاصة في مواسم الأعياد والافراح لاستعمالها في الزينة والتجميل من الاسواق الشعبية، وبعض المحلات تشكل خطرا على مستعمليها، حيث تتسبب في بعض الأمراض، كحساسية الجلد اضافة الى ظهور بقع حمراء على سطح الجلد. واشتكت كثير من النسوة من الأمراض الجانبية من هذه المادة التجميلية، التي تعتبر من أهم مواد التي يقبل النساء على شرائها دون معرفة اخطارها، في ظل نقص المنتوج المحلي من المادة، رغم بعض المحاولات التي باءت بالفشل في ظل نقص الدعم المادي، رغم ان الحناء الجزائرية هي الاكثر جودة من حيث انها طبيعية وخالية من المواد الكيماوية. ففي مدينة عين صالح تمكن شاب من القيام بمبادرة للإنتاج مادة الحنة طبيعية 100 بالمائة، لكن ارتفاع تكاليف الانتاج وضعف التسويق ومنافسة المنتوج المستورد، جعل سعر الحنة المحلية مرتفع مقارنة بالحنة المستوردة من السودان، أو الدول الإفريقية الأخرى. من جهة أخرى حذر اطباء الجلد من ظاهرة اضافة النساء بعض المواد الخطيرة مثل البنزين، خلال عملية التحضير من خلال عجنه بالحنة، من أجل ان تكون اكثر بريقا واحمرارا على الجلد، لكن هذه المواد تشكل خطرا على سلامة الجلد من جراء ان هذه المواد الكيمياوية تقضي مع الخلايا الجلدية وتتسبب في تخثر الدماء عبر الاوعية الدموية، مما يؤدي الى حساسية مفرطة وحكة على الجلد تستمر لعدة ايام. وأطلق الاطباء تحذيرات بضرورة توخي النساء الحيطة والحذر خلال اقتناء مواد التجميل في الاسواق الشعبية، حيث انها تحفظ تحت اشعة الشمس والاغلبية منها مغشوشة الصنع ومقلدة رغم ان أشكال العلب متشابهة.