توفي شخص مسن وأصيب آخر برضوض، بباش جراح بالعاصمة الأربعاء، على اثر انهيار أكوام من الأتربة، خلال قيامهم بعملية الحفر لخندق القناة المخصصة بصرف المياه القذرة أمام مبنى البلدية الجديد الذي لايزال في طور الإنجاز، وأوشكت عملية بنائه على الانتهاء. في حدود الساعة الحادي عشر و20 دقيقة من صباح الأربعاء، تفاجأ سكان العمارات المحاذية لمبنى البلدية الجديد الذي سيدشن قريبا، بحادثة انهيار أكوام من الأتربة بخندق عمقه حوالي 3 أمتار وعرضه 2 متر، وتهاوت الأتربة على طول 5 أمتار على عاملين اثنين كانا يقومان بعملية الحفر، وفيما نقلت مصالح الحماية المدنية الشيخ محمد في حالة خطيرة، قبل أن يلفظ أنفاسه على متن سيارة الإسعاف متأثرا بحالة اختناق في التنفس بعد أن غمرته التربة لغاية عنقه، خلال نقله لمستشفى زميرلي بالحراش، رفض الشاب البالغ من العمر 28 سنة، الذهاب إلى المستشفى بعد تأكيده أنه في حالة جيدة بعد مقاومته، علما أنه هو الآخر غمرته الأتربة.وحسب تصريحات شريك المقاول ناصري حسن، ل"الشروق اليومي"، فإن المهندس هو من أمر بتوسعة عرض الخندق، لأكثر من متر ونصف، عند النقطة المنعرج التي تبتعد ب 10.9 متر عن ساعة مفترق الطرق، ونفس المسافة عن حائط البلدية. وقال إن العامل المتوفي باشر عمله منذ الثلاثاء، فقط، على حد قوله، وكانت جرافة الحفر من نوع "ريترو شارجور- جي سي بي" قابعة عند الموقع، لكن سائقها صرح ل "الشروق اليومي"، أن الجرافة "كانت تشتغل في موقع آخر قبل أن تأتي لمساعدة العمال الضحايا لنزع التراب".من جهتهم، فندوا سكان العمارات المجاورة في حديثهم ل "الشروق اليومي"، صحة ما قاله شريك المقاول وقالوا إنهم شاهدوا العامل الشيخ محمد منذ بداية الحفر بموقع القناة التي شرع في حفرها منذ أكثر من شهر، غير أن المقاول الرئيسي كان غائبا عن الموقع.وتأتي هذه الحادثة يوما واحدا فقط بعد سقوط جدار ثكنة عسكرية عن مواطنين بنفس البلدية وخلف قتيلين وجريحا.