غادر فريق التفتيش الأممي الذي كان يحقق في استخدام سوريا المزعوم أسلحة كيميائية دمشق متوجها الى لبنان. ووصل الفريق في وقت لاحق الى مطار بيروت الدولي. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة إن فريق خبراء الأسلحة الكيميائية انتهى من جمع العينات والأدلة فيما يتعلق بهجوم كيميائي مزعوم أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في منقطة الغوطة قرب دمشق. وقالت الاممالمتحدة يوم الجمعة إن تحليل العينات التي جمعها المبعوثون قد يستغرق اسبوعين على الأقل. وعبر الفريق الى الاراضي اللبنانية بعد ساعات فقط من تصريح الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه يدرس إمكانية توجيه "ضربة محدودة" إلى سوريا. وأضاف اوباما أنه لم يتخذ بعد "قرارا نهائيا" بشأن سوريا، لكنه تحدث عن عملية امريكية "محدودة لمعاقبة النظام السوري". الى ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمني سوري لم يشأ الافصاح عن هويته قوله إن سوريا تتوقع هجوما عسكريا "في أي لحظة." وقال "نتوقع هجوما في أي لحظة، ونحن مستعدون للرد في أي لحظة." وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اتهم يوم امس الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية لقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا. ولكن سوريا اتهمت الأمريكيين بتلفيق الأدلة من أجل تبرير الهجوم العسكري عليها ورفضت تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي ينسب إليها الهجوم الكيميائي الذي وقع في ريف دمشق الأسبوع الماضي. وقالت سوريا إن هذا التقرير "مليء بالأكاذيب". وقالت الخارجية السورية في بيان إن "ما قالت الإدارة الأمريكية إنها أدلة قاطعة .. انما هي روايات قديمة نشرها الإرهابيون منذ اكثر من أسبوع بكل ما تحمل من فبركة وكذب وتلفيق". وأكدت أن "كل نقاط الاتهام للحكومة السورية هو كذب وعار عن الصحة".