أعلنت وزارة الخارجية السورية موافقة دمشق على السماح لمفتشى الأممالمتحدة بالتحقيق في إدعاءات إستخدام الاسلحة الكيميائية يوم 22 أوت الجاري في ريف دمشق مؤكدة أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فورا. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله " إنه تم الاتفاق اليوم فى دمشق بين الحكومة السورية والأممالمتحدة خلال زيارة انجيلا كين ممثلة الاممالمتحدة العليا لقضايا نزع السلاح على السماح للفريق الاممي بالتحقيق في مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية في 22 أوت الجاري فى ريف دمشق". وجاء في البيان ان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ على الفور بالسماح لفريق الاممالمتحدة برئاسة اكى سيلستروم بالتحقيق في القضية وعلى ان يتم التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للاماكن التي تم الاتفاق عليها". وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر انه جرى ذلك خلال لقاء وليد المعلم وزير الخارجية السوري مع كين صباح اليوم حيث أكد وزير الخارجية وليد المعلم استعداد سوريا للتعاون مع فريق المحققين "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الارهابية باستخدام القوات السورية للاسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية". وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية أمس السبت أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحدث مع نظيره وليد المعلم هاتفيا يوم الخميس الماضي مطالبا السماح لبعثة التحقيق الأممية بالوصول لموقع "الهجوم الكيماوي"بريف دمشق. واتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية بأنها قصفت معضمية الشام بريف دمشق (غربا) وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغازات سامة فجر يوم الأربعاء الماضي ما أدى إلى سقوط مئات القتلى في وقت تستمر فيها معارك بين الجيش ومسلحي المعارضة في بعض من هذه المناطق فيما نفت مصادر رسمية استخدامها لهذه النوعية من الأسلحة كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الاتهامات. ويتواجد حاليا في دمشق فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا حيث من المزمع أن يحقق خلال الزيارة في 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها في حين وصلت ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة أنجيلا كين يوم السبت إلى سوريا لبحث سبل إجراء تحقيق عن "الهجوم الكيماوي"بريف دمشق.