أعلنت مصادر قريبة من جماعات سلفية متشددة فى غزة أن أجهزة أمن حكومة حماس اعتقلت ناشطا سلفيا واستدعت آخر على خلفية مسئولية هذه الجماعات عن إطلاق صواريخ على إسرائيل. وقالت المصادر إن "حملة ملاحقة للسلفيين بدأت بعد استهداف المجاهدين لمغتصبات إسرائيلية بالصواريخ ردا على وفاة الأسير الفلسطينى ميسرة أبو حمدية"، موضحة أن "جهاز الأمن الداخلى اعتقل فى اليومين الماضيين مجاهدين اثنين أحدهما من غزة وتم الإفراج عنه بعد عدة ساعات والآخر من رفح مازال معتقلا". ودعت جماعة "مجلس شورى المجاهدين" السلفية التى تبنت هجمات صاروخية على إسرائيل هذا الأسبوع "عقلاء حماس" إلى "ممارسة الضغط على أجهزة أمن حكومة حماس للإفراج عن السلفيين تحسبا لأى حماقة يقوم بها اليهود ويقصفوا المقرات التى فيها أسرى سلفيون". واتهمت الجماعة حماس بأنها "تقوم على ما يبدو بوضع أعداد جديدة من المعتقلين فى هذه الأماكن"، إلا أن إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية فى حكومة حماس نفى وجود أى "اعتقالات على خلفية مقاومة العدو"، غير أنه قال إن نشاط أجهزته الأمنية يهدف "الحفاظ على الأمن العام وبالتنسيق مع فصائل المقاومة التى تنسق الرد المشترك على العدوان والاحتلال والفصائل تجمع على رفض العبث فى الساحة الداخلية وتغلب المصلحة العليا ونحن مع هذا الإجماع".