كشفت أرقام رسمية، تحصلت عليها "الشروق اليومي"، أن 1648 منتخب محلي توبعوا قضائيا خلال العهدة الانتخابية السابقة، (الفترة 2002 2007)، وأفادت الأرقام أن 900 منتخب أدانتهم العدالة بأحكام متفاوتة تراوحت بين الحبس والحبس مع وقف التنفيذ. في حين أن 500 منتخب لم تفصل العدالة بعد في قضاياهم، أما 148 منتخب فمازالوا قيد التحقيق، بعد أن تم اكتشاف تجاوزات ارتكبوها مباشرة بعد تنصيب المجالس البلدية الجديدة. تفيد ذات الأرقام أن عددا من الإطارات وموظفي البلديات المعنية متابعون قضائيا أيضا بسبب ضلوعهم في مختلف التجاوزات المرتكبة والمتعلقة بنهب العقار أو التزوير واستعمال المزور أو تبديد الأموال العمومية ومخالفة قانون الصفقات العمومية، وقدرت الإحصائيات التي تحصلت عليها "الشروق" عدد هؤلاء ب 423 موظف من بينهم 16 موظفا يشغلون منصب أمناء عامين للبلديات. كما يوجد من بين هؤلاء المتابعين قضائيا، كذلك، عدد من المقاولين، المكلفين بتنفيذ بعض المشاريع التنموية بالبلدية، وقدر عددهم ب 345 مقاول مختصين في الطلاء والبناء والأشغال العمومية والبستنة.وتتصدر الجزائر العاصمة قائمة البلديات التي تحوز على اكبر عدد من المنتخبين المتابعين قضائيا بمجموع 123 منتخب، وتتصدر بلدية براقي القائمة بمتابعة 35 شخصا، فيما يعرف بفضيحة بلدية براقي على رأسهم رئيس البلدية الذي مازال قيد التحقيق القضائي، تليها بلدية الرويبة بمتابعة أكثر من 15 شخصا، عشرة منهم يوجدون في الحبس المؤقت منذ أسبوع فقط على رأسهم رئيس البلدية وثلاثة منتخبين، ويأتي منتخبو ولاية الجلفة في المرتبة الثانية من حيث المتابعات القضائية ب76 منتخبا على رأسهم بلدية مسعد، أما باقي المنتخبين فيتوزعون عبر ولايات الغرب بالدرجة الأولى تليها ولايات الشرق الجزائري وأخيرا الجنوب.وذكرت الأرقام المتحصل عليها أيضا، أن بعض المتابعات القضائية التي تمت خلال العهدة الانتخابية السابقة تعود إلى العهدة ما قبلها أيضا، (بين 1997 و2002)، خاصة ما تعلق بفترة تسيير المندوبيات التنفيذية، حيث لاحظت الأرقام أن بعض رؤساء البلديات الأسبقين كانوا يتولون مسؤولية رئاسة المندوبيات التنفيذية.وقدرت الإحصائيات حجم الأموال المنهوبة بسبب هذه التجاوزات، بأكثر من 348 مليار سنتيم، في وقت أن معظم البلديات تعيش ديونا خانقة، فمن أصل 1541 بلدية عبر الجمهورية هناك 1472 مدانة ب 126 مليار سنتيم، وهناك 817 بلدية تعيش على إعانات الدولة، وهناك 300 بلدية تمول نفسها وهناك 177 بلدية فقيرة، إلى جانب 46 بلدية فقيرة فقرا مدقعا.
