أظهرت بيانات أولية أصدرتها وكالة الفضاء البرازيلية، الثلاثاء، إن معدل قطع الأشجار في غابات الأمازون قفز بأكثر من الثلث على مدى العام الماضي، على عكس تراجع مطرد سابق في تدمير أكبر الغابات المطيرة في العالم. وإذا أثبتت بيانات لاحقة ستصدر بنهاية العام صحة هذه الزيادة، فإنها ستؤكد مخاوف العلماء ونشطاء حماية البيئة، الذين يحذرون من أن أنشطة الزراعة والتعدين ومشروعات البنية الأساسية في غابات الأمازون المصحوبة بتغييرات في السياسات البيئية للبرازيل والمستمرة منذ فترة طويلة تقضي على التقدم الذي تحقق في مكافحة إزالة الغابات. وتثير الزيادة المرجحة في إزالة الغابات مخاوف من أن البرازيل ربما أرخت يدها عن حماية الغابات ووفرت ثغرة لقاطعي الأشجار ومربي الماشية وغيرهم من المتلهفين لاستغلال أجزاء من الغابات التي تعادل سبعة أضعاف مساحة فرنسا. ورصدت وكالة الفضاء البرازيلية التي تراقب تدمير الغابات باستخدام صور تلتقطها أقمار صناعية شهرياً إزالة 2766 كيلومتراً مربعاً تقريباً من الأشجار في الفترة بين أوت 2012 إلى جويلية 2013. وقالت الوكالة إن المساحة الإجمالية للأشجار التي أزيلت – وهي أكبر مرتين من مساحة مدينة "لوس انجليس" الأمريكية – تزيد بنسبة 35 بالمائة عن المنطقة التي أزيلت في العام السابق.