أعلن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز ان إسلام آباد ستفرج قريباً عن الملا عبدالغني برادر، النائب السابق لزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، بأمل تسهيل عملية السلام في افغانستان مع اقتراب انسحاب الحلف الأطلسي بحلول نهاية 2014. ورجح عزيز الإفراج عن برادر هذا الشهر، لكنه لن يُسلم الى الحكومة الافغانية، علماً ان السلطات الباكستانية اطلقت 33 قائداً في «طالبان» من سجونها، لكنها رفضت تحرير الملا برادر الذي ادى اعتقاله في كراتشي في فبراير 2010 الى اتهام باكستان بتخريب مبادرات ارساء السلام في افغانستان المضطربة. ورحب المجلس الأعلى للسلام في افغانستان، المسؤول عن اجراء اتصالات مع متمردي «طالبان» بقرار إسلام آباد، إذ يعتقد المسؤولون الأفغان بأن الافراج عن هؤلاء السجناء يمكن ان يشجع معتقلين سابقين على التواصل مع كابول، رغم ان مراقبين يقولون إن "لا دليل على تحقق هذه الآمال، خصوصاً ان متمردين افرج عنهم سابقاً عادوا الى ساحة المعركة". وأكد الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، ان الحركة تقوم الوضع قبل اتخاذ موقف من الاعلان المفاجئ لباكستان التي يرى محللون انها يمكن ان تسهل محادثات السلام بين كابول وطالبان وأمورها اللوجستية، لكنها غير قادرة على اجبار المسلحين على الجلوس الى طاولة المفاوضات. وترفض الحركة المشاركة في الاقتراع الرئاسي لاختيار خلف للرئيس الأفغاني حميد كارزاي الذي لا يستطيع الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستور. الى ذلك، تجددت أعمال العنف في مدينة كراتشيجنوبباكستان، وحصدت 6 قتلى بينهم شرطيان خلال ساعتين فقط، وذلك بعد وقت قصير على اعلان وزير الداخلية شودري علي خان تراجع حالات القتل في المدينة التي تشهد منذ أكثر من سنة اعمال عنف كثيفة بينها عمليات اغتيال.