أكدت مصادر موثوقة ل "الشروق"، أن المواجهات الدائرة بجبل الشعانبي والقصرين، بين المجموعات السلفية التي تسمي نفسها جهادية والجيش التونسي، أفضت إلى مقتل شخصين تبين أن بحوزتهما وثائق تثبت أنهما من جنسية جزائرية. وأردفت المصادر أن الجيش التونسي قام بنقل الجثتين إلى العاصمة تونس في انتظار وصول فرقة جنائية من خبراء الدرك الوطني، للتحقق من هوية الإرهابيين المقضي عليهما في تونس. وتم القضاء على العنصرين، رفقة مجموعة أخرى من الإرهابيين التونسيين في منطقة تسمى القصرين غرب تونس، وغير بعيد عن الحدود الجزائرية. وكانت مصادر قد أكدت ل "الشروق"، أن عشرات الإرهابيين الجزائريين، من عناصر كتيبة الفتح المبين التي كانت مرابطة بجبال أم الكماكم بولاية تبسة الجزائرية، قد تنقلوا وتسللوا تحت تأثير الحصار والضغط الذي تفرضه عليهم قوات الجيش إلى الأراضي التونسية وتحديدا جبل الشعانبي. وينحدر معظم هؤلاء من تبسة والوادي، ومنهم أجانب من ليبيا وتونس وجنسيات إفريقية، كانت القاعدة تستعين بهم في مجال تهريب السلاح والعملة والمخدرات، إلا أن قوات الجيش فرضت طوقا أمنيا على المنطقة، منذ سنتين حد من تحركاتها ونشاطها بالتراب الوطني، فتنقل العناصر إلى تونس بعد فتح جبهة للقتال بجبل الشعانبي من طرف التنظيمات المسلحة الناشطة في تونس والتي تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات بالأراضي الليبية.