أعلنت مصادر أمنية في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس الثلاثاء عن اعتقال خمسة أشخاص يعتقد أن لهم صلات بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد مداهمة وحدات تابعة للأجهزة الأمنية الموريتانية لمقاهي أنترنت وسط العاصمة نواكشوط قرب مقر السفارة الفلسطينية. وتقول المصادر ذاتها إن المعتقلين هم. أربعة أجانب "مغربيان وجزائريان" وموريتاني يحمل الجنسية السعودية، وإن المعتقلين لهم علاقة بالقاعدة في المغرب العربي، وربما كانوا يخططون لإقناع الشباب بالذهاب إلى العراق لمواجهة الأمريكيين. وتزامنت الاعتقالات مع محاكمة 11 معتقلا تتهمهم السلطات بالعلاقة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، والتي غيرت اسمها إلى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقد بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمام محكمة الجنايات يوم أول أمس الإثنين محاكمة 11 معتقلا سلفيا تتهمهم السلطات الموريتانية بحمل السلاح على الدولة الموريتانية والتنسيق مع جماعات تهدد المنطقة وخصوصا الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب مصادر قضائية في العاصمة نواكشوط، فإن بعض المشمولين في الملف لهم علاقة بالهجوم الذي شنته الجماعة السلفية للدعوة والقتال على حامية للجيش الموريتاني صيف 2005 وأدى إلى مصرع 15 جنديا وجرح العديد من الجنود الآخرين. كما تتهم السلطات بعض المشمولين بالملف بتكوين جمعية غير مرخص لها، وتزوير وثائق رسمية، وتهديد استقرار البلاد، ومخالفة قانون المساجد المعمول به في البلاد منذ 2005. وقد نشبت معركة قضائية جديدة بين المحامين والنيابة، خصوصا وأن أغلب التهم الموجهة لهؤلاء تم بناؤها على اعترافات يقال بأنها أخذت تحت التعذيب من خلال إشراف نفس الضباط الذين اعتقلوا واستجوبوا المجموعة الأولى التي تمت تبرئتها، وخصوصا المفوض "دامس ولد لكبيد" الذي يواجه تهمة استغلال منصبه للإساءة لسجناء والقيام بعمليات تعذيب على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع والفترة الأولى من حكم المجلس العسكري الذي قاد البلاد في فترة انتقالية دامت سنتين تقريبا. سيد أحمد .و / نواكشوط