ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم شنه مسلحون على مركز تجاري في مدينة نيروبي، إلى 43 قتيلاً، على الأقل، و200 جريح، وفق الصليب الأحمر الكيني، فيما تتواصل محنة عدد غير معلوم من الرهائن، يحتجزهم المهاجمون بعد مرور أربعة وعشرين ساعة، من العملية التي تبنت حركة "الشباب" الصومالية مسؤوليتها. وقال "المركز القومي للتعامل مع الكوارث الكيني، في تغريدة على موقع "تويتر" أن المسلحين يحتجزون الرهائن في مواقع مختلفة بالمركز، مضيفاً: "هذا ما نعتقده، ولا يمكننا كشف المزيد من المعلومات." وجرى تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات كينية مشتركة من الشرطة والجيش داخل مركز التسوق فجر الأحد، واكتفى "المركز القومي" بالإشارة إلى أن هناك "عمليات رئيسية جارية"، دون أي تفاصيل. كما لم يتضح بعد عدد المهاجمين، أو خطة الحكومة الكينية للتعامل مع ما تبقى منهم والذي تطوقهم قوات الأمن داخل مركز التسوق." وبدأت العملية باقتحام مجموعة مسلحة مركز التسوق بعد ظهر أمس السبت، في هجوم أودى بحياة 39 شخصاً، وفق ما أعلن سابقاً الرئيس الكيني الذي أكد أن بعض أقاربه من بين الضحايا، بالإضافة إلى اثنين من المسلحين قتلا أثناء تبادل إطلاق النار. وقالت السلطات الكينية إن معظم الضحايا من رعاياها، في حين أكدت الحكومة الفرنسية مقتل اثنين من رعاياها، بجانب عدد مماثل من الكنديين، من بينهم دبلوماسي. وفي الوقت، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن عددا من مواطنيها جرحوا في الهجوم، في حين أشارت نظيرتها الإسرائيلية إلى إصابة مواطن ونجاح 3 في الفرار، ولفتت إلى وجود مقهى إسرائيلي بالمركز التجاري، إلا أنها نفت، في نفس الوقت، أن يكون هو دافع الهجوم. وأعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة عن مسؤوليتها في الهجوم عبر تغريدة: "المجاهدون مازالوا أقوياء وثابتون داخل مركز ويست غيت"، وبالمقابل قالت الحكومة الكينية إنها تسيطر على الوضع رغم مرور قرابة عشرين ساعة من بدء الهجوم.