قال شهود عيان إن سيارة ملغومة انفجرت في وسط العاصمة الصومالية مقديشو، امس الاربعاء، مما أسفر عن اصابة اثنين. ويزيد الانفجار الذي أطلقت الشرطة النار في أعقابه الضغط على الحكومة المدعومة من الاممالمتحدة التي تجد صعوبة بالغة في تأمين المدينة في مواجهة متمردين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة، حتى على الرغم من مساعدة نحو عشرة الاف فرد من القوات الافريقية. ووقع الانفجار في المنطقة الادارية المزدحمة بمقديشو. وقالت الشرطة إن أربعة من المشتبه بهم احتجزوا. وقال حسين عمر وهو من السكان لرويترز "انفجرت سيارة ملغومة في طريق مكةالمكرمة. بعد ذلك فتحت الشرطة النار". وقال شهود لرويترز ان السيارة كانت متوقفة في الشارع مما أثار ريبة قوات الامن، فأوقفت حركة المرور. وقال عبد الله باريسي المتحدث باسم الشرطة انهم ألقوا القبض على رجل بحوزته جهاز للتحكم عن بعد عقب تفجير السيارة. كما ألقي القبض على ثلاثة اخرين من المشتبه بهم. وقال مصور لرويترز رأى حطام السيارة إن أحد المصابين كان يلتقط صورا لسيارة الدفع الرباعي وقت الانفجار. وصرخ الرجل الذي كان ينزف بشدة، بينما كان المارة يساعدونه. وفرت أسرة من منزلها على بعد أمتار فقط عقب لحظات من انفجار القنبلة. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن من المرجح أن تحوم الشبهات حول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تخوض تمردا منذ خمس سنوات وتسيطر على أجزاء كبيرة من وسط الصومال وجنوبه. وحدث تصاعد في التفجيرات الانتحارية والتفجيرات التي تستخدم فيها أجهزة تحكم عن بعد منذ ان سحبت حركة الشباب أغلب مقاتليها من المدينة الساحلية وتعهدت باللجوء بشكل متزايد للاساليب التي تنتهجها القاعدة. ونفذت حركة الشباب تفجيرا بشاحنة ملغومة في أكتوبر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلا في أعنف هجوم تشنه الحركة منذ بدء التمرد عام 2007. وضعفت قوة المقاتلين خلال الأشهر القليلة الماضية في مواجهة قوات الاتحاد الافريقي في مقديشو، وفقدت أراضي في مواجهة قوات كينية واثيوبية في الجنوب. كما أن هناك مؤشرات على تزايد الانقسامات الداخلية في صفوف المقاتلين، كما أفرج قراصنة صوماليون عن الرهينة البريطانية جوديث تيبت امس الاربعاء بعد أكثر من ستة أشهر من قيام مسلحين بقتل زوجها وخطفها من منتجع ساحلي في دولة كينيا المجاورة. وقال عمر محمد ديري وهو مسؤول اداري اقليمي لرويترز من ادادو بوسط الصومال "بعد جهود اليوم.. نجحنا في الافراج عن المرأة البريطانية. غادرت للتو مطار ادادو متجهة الى نيروبي". وقال شاهدان انهما شاهدا تيبت وهي تستقل طائرة أقلعت من مطار ادادو. وقال قرصان عرف نفسه باسم أحمد لرويترز ان تيبت سلمت الى مسؤولي ادارة اقليمية في وقت مبكر امس الاربعاء بعد استلام فدية تم اسقاطها من الجو. وداهم مسلحون قرية كيوايو سفاري الكينية النائية في الساعات الاولى من صباح 11 سبتمبر وقتلوا بالرصاص مدير النشر ديفيد تيبت (58 عاما) وأخذوا زوجته رهينة قبل ان يلوذوا بالفرار بزورق الى الصومال. وفي الاسابيع التالية، خطف مهاجمون سيدة فرنسية معاقة من شاطيء اخر في شمال كينيا واثنين من عمال الاغاثة الاسبان من مخيم لاجئين في البلد الواقع في شرق افريقيا. وأنحت الحكومة الكينية باللائمة على حركة الشباب الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة وارسلت مئات الجنود عبر الحدود لتعزيز الامن على الحدود المشتركة التي بها ثغرات وطمأنة قطاع السياحة الذي اصيب بهزة. ونفت حركة الشباب انها وراء اعمال الخطف وقال قراصنة يركزون عادة على خطف السفن التجارية واليخوت الخاصة قبالة ساحل الصومال الذي يغيب عنه القانون انهم وراء اختطاف تيبت.