رفضت مجلة "الجيش"، لسان حال الجيش الوطني الشعبي، الأربعاء، ما سمته "التأويلات التي تستهدف وحدة وتماسك الجيش، على خلفية التغييرات التي أحدثها الرئيس بوتفليقة قبل أيام على بعض المصالح داخل المؤسسة العسكرية، بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة وزيرا للدفاع الوطني". وقالت المجلة في افتتاحية عددها الأخير "إن التغييرات التي أجراها الرئيس تأتي في إطار استكمال مسار التحديث والاحترافية في مؤسسة الجيش، مع الأخذ بالاعتبار الظروف السائدة في المنطقة والمتغيرات الدولية والإقليمية". وتعني "الجيش" بالتغييرات، قرارات الرئيس بوتفليقة إنهاء مهام مدير الأمن الداخلي ومدير مكافحة الجوسسة على مستوى جهاز المخابرات وتعيين قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في منصب نائب وزير الدفاع الوطني. ودعا الجيش، في افتتاحيته، من سماهم أصحاب التأويلات حول هدف التغييرات إلى "تحري الحقيقة حفاظا على سمعة وقوة مؤسسات الجمهورية لرفع التحديات التي تواجه الجزائريين جميعا". وبعد أن ذكرت الافتتاحية بأنه "ينبغي علينا أن نتذكر ونقرأ التاريخ قراءة صحيحة ولا نتنكر للحقائق التي لا يمكن إخفاؤها أو طمسها" أكدت أن "الجيش الوطني الشعبي الذي كان دائما الصخرة التي تتحطم عليها الأطماع والمؤامرات، ساهم بشكل حاسم في إنقاذ الجمهورية من الانهيار والسقوط تحت ضربات الإرهاب المدمر".
وأضافت الافتتاحية في هذا السياق أن البلاد "تمكنت من استرجاع السلم والأمن والطمأنينة بفضل الإجراءات الحكيمة لرئيس الجمهورية التي أفضت إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة" معتبرة أن الجيش الوطني الشعبي "مؤسسة وطنية جمهورية يؤدي مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والانسجام التام مع القوانين التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية". من جهة أخرى تطرقت مجلة الجيش في هذا العدد الى الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955 و 1956 , مبرزة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بهذه المناسبة الى الشباب الجزائري الى "عدم التفريط في التراث العيني الذي خلفه رواد الثورة الجزائرية المجيدة". كما تطرقت المجلة الى مواضيع أخرى منها ملف مخصص للمحكوم عليهم بالاعدام وشهداء المقصلة أثناء الثورة التحريرية . وأكدت الافتتاحية أن "الجيش الوطني الشعبي الذي كان دائما الصخرة التي تتحطم عليها الأطماع والمؤامرات، ساهم بشكل حاسم في إنقاذ الجمهورية من الانهيار والسقوط تحت ضربات الإرهاب المدمر". كما أكد أن الجزائر "تمكنت من استرجاع السلم والأمن والطمأنينة بفضل الإجراءات الحكيمة لرئيس الجمهورية التي أفضت إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة".