الجيش: الجزائر الصخرة التي تتحطم عليها كل الأطماع و المخططات قالت مجلة الجيش لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن عملية تحرير الرهائن في منشأة الغاز بتيقنتورين في 16 و 19 جانفي الماضي ، ناجحة بكل المقاييس العملياتية والسياسية والدبلوماسية و الإعلامية، مبرزة تشدد الموقف الجزائري تجاه الجماعات الإرهابية" لأن الجزائر التي لم ترضخ أبدا طيلة تاريخها لتهديدات ومطالب واملاءات المجرمين لن تسمح أن يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين. و تحت عنوان عريض “الجزائر تصر على مكافحة الإرهاب بكل حزم: لا تفاوض مع الإرهابيين “ كتبت الجيش “لقد تصرفت الجزائر مع الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بتيقنتورين بكل مسؤولية واحترافية ، حيث كان التدخل السريع و الحاسم للجيش الوطني الشعبي هو الخيار الوحيد في هذه الظروف ودون تفاوض حتى لا يتحول المجرمون و القتلة إلى مفاوضين". وسردت المجلة تفاصيل الهجوم الإرهابي، وطريقة معالجة السلطات لها، ضمت إنشاء خلية أزمة وطنية وأخرى محلية، لمتابعة الأحداث، مشيرة إلى أن" الأحداث تطورت بسرعة في ظل تمشك الجزائر بمبدأ عدم التفاوض مع الإرهابيين وإصرار المجرمين على الفرار خارج الوطن مع الرهائن وتفجير مركب الغاز بعد أن قاموا بتلغيمه". و لفتت إلى انه"أمام هذا التهديد الخطير لسيادة الجزائر واستهداف موقع استراتيجي يعد عصب الاقتصاد الوطني، جاء تدخل الجيش الوطني الشعبي الذي كامن أكثر من ضرورة بل حتميا لإنقاذ وحماية الأرواح وحماية الاقتصاد الوطني، وأضافت أن هذه العملية التي تابع ها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، عن كثب لحظة بلحظة، واشرف عليها قائد الناحية العسكرية الرابعة ،"تم تنفيذها بشكل سريع جدا لم يكن يتوقعه الملاحظون والمختصون المتابعون لتطورات هذا الاعتداء الإجرامي".وأضافت أن التحضير لعملية التدخل تم بعد دراسة كافة الاحتمالات التي يمكن أن تؤول إليها، بما فيها سيناريو محاولة الفرار واخذ الرهائن ، فكان الرد سريعا ونوعيا بحيث لم تترك الفرصة لهؤلاء رغم ما تنم عليه العملية من مخاطر. وتستنتج المجلة، أن التدخل كان ضروريا بل حاسما حتى لا تصير الجزائر كلها رهينة لدى الإرهاب المجرمين وتخضع لمساومتهم". و نوهت المجلة بنتائج التي حققتها عملية التدخل “فمن هذه العملية النوعية يثبت الجيش الوطني الشعبي، كفاءة عالية في إدارة عملية تدخل محفوفة بالمخاطر تتصلب التضحية والاحترافية ، لاسيما عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح وحماية المئشآت الإستراتيجية". و حمل مقال الجيش مجموعة رسائل مباشرة إلى الداخل والخارج، و الجماعات الإرهابية التي تتربص بالجزائر ، “إن الجزائر التي لم ترضخ أبدا طلية تاريخها مع الإرهاب لتهديدات واملاءات المجرمين ، كانت دائما تتصرف وفق ما تمليه السيادة الوطنية و المصلحة العليا لدولة بعيدا عن الضغوط الخارجية و التدخل الأجنبي في هذه الحالات التي تعتبر شانا داخليا غير قابل للنقاش مع أي طرف ودون تفاوض مع حتى لا يتحول المجرمون و القتلة إلى مفاوضين". وتابعت “أن الجزائر التي كانت دائما في قلب الأحداث بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، تلعب دورا محوريا في هذا المجال الحساس والخطير ، وتبقى دوما أقوى من هذه الأعمال التي تستهدف وحدتها و سيادتها و اقتصادها وهي الصخرة التي تحطم عليها كل إطماع ومخططات المجرمين". ج ع ع