ذكر أمس سليمان مصباح مدير التربية لوسط الجزائر أن انخفاض نسبة النجاح في الباكالوريا من 46.54 خلال 2006 إلى 43.54 هذه السنة إلى عدم التحكم في الدروس التدعيمية وكثرة عدد التلاميذ الراسبين ، في حين أكد مجموعة من الأساتذة أن السبب الرئيسي يعود إلى نقص أساتذة اللغات الأجنبية و كثرة الإستخلافات التي ساهمت في تأخر انطلاق الدروس. وأرجع مدير ثانوية"إبن النس" بسيدي أمحمد كثرة الدروس الخصوصية وراء تدهور النتائج هذه السنة، حيث أثرت على نفسية التلاميذ المقيمين في الأحياء الشعبية المحدودي الدخل من جهة ، ومن جهة ثانية أثرت بشكل مباشر على تحصيل التلاميذ من خلال كثرة الغيابات بمؤسساتهم التربوية إذ أكد ان 70 بالمائة من الغيابات تسجل خلال الفصل الأخير وبالتالي فهم يجدون أنفسهم تائهين بين الدروس العادية والخصوصية. ويرى أساتذة آخرون أن البرنامج المكثف من بين الأسباب الرئيسة في انخفاض نسبة النجاح، بالمقابل بعض الثانويات تبقي على أبوابها مغلقة خلال عطل نهاية الأسبوع و حسب مفتشية التوجيه المدرسي بمقاطعة حسين داي، فقد سجلت أعلى نسبة النجاح سجلت في شعب التعليم التكنولوجي و التقني ب85.47 بالمائة وتليها الشعب الأدبية من علوم إنسانية وآداب ولغات أجنبية و آداب وعلوم شرعية بنسبة 55.23بالمائة ثم شعب العلوم الدقيقة بنسبة 56.56 بالمائة وتليها شعب علوم الطبيعية و الحياة بنسبة 36.45 بالمائة. وقد اقترحت مديرية التربية لوسط الجزائر مجموعة من الحلول الإقترحات في إطار التقويم البيداغوجي، في مقدمتها وجوب تخصيص حصص الدعم و الإستدراك في مختلف المواد في جدول توقيت التلاميذ و الأساتذة، وكذا تقليص الفارق الإجتماعي و الاقتصادي بين التلاميذ بتوفير الوسائل العلمية اللازمة ووضعها في متناول التلاميذ، والخروج من بناء مواضيع الامتحانات على الإسترجاع الآلي للمعارف و طرح أسئلة تتطلب من التلميذ تجنيد مكتباته ، على جانب استعمال مختلف الوسائل لتبليغ النتائج الشهرية و الفصلية ونهاية السنة، وخلق وتشجيع جو المنافسة داخل المؤسسات التربوية. على صعيد آخر كشف السيد مصباح على هامش فعاليات اليوم الدراسي المبرمج حول تقييم نتائج الباكالوريا لهذه السنة بمقر المعهد الوطني لتكوين المعلمين وتحسين مستواهم ببن عكنون أن كل المؤسسات التربوية أعادت تصحيح خطأ النشيد الوطني بإلزام من وزارة التربية الوطنية ، ويبقى التحقيق مفتوحا من قبل الوصاية. للإشارة قد تم خلال اليوم الدراسي تكريم عددا من الأساتذة و التلاميذ المشاركين في المنافسات العلمية بداية السنة الدراسية، حيث نالت الآنسة صمودي فلة من ثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة الجائزة الأولى لحصولها على على المرتبة الأولى وطنيا في مادة العلوم الفيزيائية، و الآنسة "فاطمة الزهراء حنو" من نفس الثانوية التي تحصلت على نفس المرتبة في مادة علوم الطبيعية و الحياة والتلميذة "ياسمين درايس" الأولى على المستوى الوطني في مادة اللغة الإنقليزية والتلميذة "بركات إيمان" في مادة الأدب العربي و"فاطمة بحليلي" في مادة الفلسفة كلهن من ثانوية حسيبة بن بوعلي. سليمة حمادي