قضت محكمة سعودية الاثنين، بمعاقبة داعية سعودي، أدين ب"تعذيب" طفلته التي كانت في الخامسة من عمرها حتى الموت، بالسجن لمدة ثمان سنوات، و600 جلدة، ودفع "دية" إلى والدة الطفلة، بحسب ما أكد مسؤول في هيئة حقوقية معترف بها في السعودية. وأكد الناشط في الهيئة السعودية لحقوق الإنسان، "محمد المعدي" أن محكمة "الحويطة" خلصت إلى إدانة "الداعية" فيحان الغامدي، بتعذيب وضرب ابنته "لمى الغامدي" حتى الموت، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في السعودية، منذ الكشف عنها في شهر مارس من العام الماضي. وأضاف "المعدي" أن والدة الطفلة تنازلت عن مطلبها الأساسي بمعاقبة الأب بالإعدام، مشيراً إلى أنها طلبت بدلاً من ذلك، إلزام الأب بدفع دية الدم، وهو حق لها بحسب النظام القانوني المعمول به في السعودية. وكانت الطفلة "لمى" قد أدخلت إلى مستشفى "الملك سعود" بالعاصمة السعودية "الرياض" في مارس 2012، إثر إصابتها بجروح وكسور بالغة، منها كسور في الضلوع والجمجمة، إضافة إلى حروق مختلفة، وأفاد أفراد أسرتها وناشطون ومسؤولون بأنها توفيت متأثرة بجراحها. وكانت الأم، وتُدعى "سيدة محمد علي" ذكرت أن ابنتها "تعرضت للتعذيب بوحشية"، كما اتهمت والد "لمى" بتعذيبها حتى الموت، وقالت: طفلتي العزيزة ماتت، وكل ما أريده الآن هو العدالة، حتى أستطيع أن أغمض عيني. وأشارت الأم، التي تطلقت من "الغامدي" منذ فترة، إلى أن واقعة تعذيب ابنتها تعرضت لها أثناء تواجدها مع والدها، الذي تزوج مرة أخرى، وله طفلان من زوجته الحالية.