ينطلق غدا الأحد28 أكتوبر رسميا الموسم السياحي بمنطقة الطاسيلي ناجر وحسب مديرية السياحة لولاية إيليزي فان الوكالات السياحية المعتمدة بولاية إيليزي والبالغ عدده 32 وكالة سياحية قد أنهت كافة الإجراءات المتعلقة باستقبال المئات من السياح الأجانب القادمين من دول أوربا والمنتظر ان يرتفع عددهم بالمقارنة مع المواسم السياحية السابقة. وحسب نفس المصدر متحدث للشروق اليومي فان مطار تيسكا الدولي بجانت سيعرف حركية غير عادية من خلال برمجة خمسة رحلات أسبوعيا مباشرة من مطارات فرنكفورت وباريس وهو ما سينعش القطاع السياحي بالمنطقة التي تبقى تشكوا من النقص الكبير في هياكل استقبال السياح و ماهو متوفر بها حاليا غير كافي. إذ تشير الأرقام المقدمة من قبل مديرية السياحة بخصوص هياكل الاستقبال المتوفرة حاليا عبر كامل تراب الولاية لاتتجاوز طاقتها 500 سرير وهو رقم قليل جدا بالمقارنة مع العدد الهائل من السياح القاصدين منطقة الطاسيلي والذين بلغ عددهم الموسم السياحي الماضي 2006 قرابة 8216 سائح زاروا المنطقة وحسب البعض من أصحاب الوكالات السياحية فان الموسم السياحي الماضي يعد الأفضل بالمقارنة مع المواسم السياحية التي سبقته. إذ عرف ارتفاعا محسوسا في عدد السياح الذين يقصدون الطاسيلي كل خريف وتشير إحصائيات مديرية السياحة لولاية إيليزي أنها أحصت 5230 سائح زاروا منطقة الطاسيلي سنة 2005 في الوقت الذي ينتظر فيها قدوم السياح تبقى المناطق السياحية بالمنطقة تشكوا نقص الإشهار الإعلامي لها من قبل الجهات المعنية بالإضافة إلى عزوف المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي خاصة ما يتعلق بهياكل الاستقبال إذ لا تتوفر ولاية إيليزي سواء على أربعة فنادق اثنان منها فقط بمدينة جانت الأكثر استقطاب للسياح كما تبقى منطقة التوسع السياحي تراوح مكانها رغم الغلاف المالي الكبير المخصص لها من قبل ولاية إيليزي ووزارة السياحة في الوقت الذي لا يزال أصحاب الوكالات السياحية والمتعاملين في القطاع ينتظرون ما وعدتهم به الحكومة في تقديم كل المساعدات لإنعاش السياحة بالجنوب ومنها تقديم القروض البنكية الموجهة للسياحة والأسفار وتخفيض الضريبة على النشاط الموجه لقطاع السياحة والصناعات التقليدية وتسهيل الإجراءات المتعلقة بعمليات اقتناء وشراء العتاد خاصة السيارات ذات الدفع الرباعي. كما كان معمول به في فترة الثمانينات وهي وعود مرهونة بمدى جدية الجهات المعنية في تشجيع السياحة بالجنوب إذ لا يزال المعنيين ينتظرونها ويطالبون في ان تخرج من مجرد وعود إلى أفعال بغية الرفع من مستوى الخدمات السياحية واستقطاب أعداد إضافية من السياح المتوقع ان يرتفع عددهم هذا الموسم بالمقارنة مع ماتم تحضير من إمكانيات مادية وبشرية قد تسهم في إنعاش القطاع بالمنطقة التي تعرف منذ الخميس الماضي فعاليات المهرجان الأول للسياحة تحت شعار الطاسيلي ناجر أصالة وتقاليد بمبادرة من الجمعية القافية إمسلان احد الجمعيات النشطة بولاية إيليزي . وحسب رئيسها إبراهيم قلالي فان الهدف من تنظيم هذا المهرجان والذي يتزامن مع انطلاقة الموسم السياحي بالمنطقة هو نفض الغبار على التراث بمنطقة الطاسيلي ناجر والذي الكثير منه غير معروف لدى المتعاملين في قطاع السياحة مع تسليط الضوء على المورث الثقافي الذي تزخر به منطقة الطاسيلي ناجر وذلك بمشاركة كافة الفعاليات الثقافية ووكالات السياحة والأسفار والبعض من المؤسسات الاقتصادية . مهدي أكسور