تنبأ الساحر البوركينابي مبوتو، بفوز عريض للمنتخب الوطني على نظيره البوركينابي في لقاء العودة بالبليدة يوم 19 نوفمبر المقبل، مؤكدا بأن كل المعطيات تسير نحو تأهل الجزائر إلى المونديال، وهي الفكرة السائدة وسط العديد من الأنصار البوركينابيين الذين يتحلون بالواقعية، والمحسوبين على التيار المعارض لرئيس الاتحادية البوركينابية لكرة القدم العقيد سيتا سونغاري. هذا الساحر الذي التقيناه بواغادوغو والذي يحظى بمكانة خاصة في إفريقيا الغربية، حيث اشتهر بنشاطه في مجال السحر والشعوذة، صرح بأن المنتخب الجزائري سيتأهل إلى المونديال وسيفوز في لقاء العودة في الجزائر بنتيجة ثقيلة، ورغم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إدعاءات وضربا من ضروب من التنجيم، إلا أن هذا الكلام له وزنه في الوسط البوركينابي بالنظر للمكانة المرموقة التي يحظى بها السحرة والعرافون في هذا البلد، الذي يغرق في هذه الخرافات المتجذرة منذ مدة طويلة. فأي تصريح يصدر عن ساحر له صدى كبير، يؤخذ بعين الاعتبار، وعندما يقول بأن الفريق سيقصى، فذلك أمر لا جدال فيه، ويتحول إلى اعتقاد يؤمن به القاصي والداني في بوركينا فاسو، وبالتالي من شأن هذا التصريح أن يؤثر على معنويات اللاعبين والمسيرين، ولذلك تفضل وسائل الإعلام البوركينابية عدم نشره حتى لا تكون النتائج وخيمة. . التيار المعارض يتمنى إقصاء بوركينا فاسو منعا لاستنزاف أموال الدولة وأما بعض المعارضين للمسؤولين في الاتحادية البوركينابية فقد أكدوا صراحة بأن الخضر هم من سيبلغ المونديال قائلين "قولوا لروراوة يحجز من الآن فندقا للخضر بالبرازيل، للمشاركة في مونديال 2014"، وهذا بالنظر للظروف التي يجرى فيها اللقاء الفاصل بين الجزائر وبوركينا فاسو، والذي تتحكم فيه عدة عوامل في صالح الخضر، وفي مقدمتها وضعية التشكيلة البوركنابية المنقوصة من خدمات أبرز لاعبيها، اللاعب ألان طراوري الذي يعتبر أحسن لاعب في صفوف الخيول، والذي كان يعوّل عليه الكثير لإظهار الوجه الحسن الذي ظهر به الفريق في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، غير أن الإصابة حرمته من المشاركة في أهم مقابلة في تاريخ الكرة البوركينابية التي لم تكتشف بعد أجواء المونديال. كما أن مواجهة الخضر تتميز بمرور العديد من اللاعبين البوركينابيين بفترة فراغ، في مقدمتهم اللاعب ران جوناتان بيترويبا أحسن لاعب في "كان 2013" الذي يبقى بعيدا عن مستواه الحقيقي الذي ظهر به في جنوب إفريقيا، حيث صام عن التسجيل منذ مدة طويلة مع فريقه رين الفرنسي. ونفس الشيء بالنسبة للعائد أرسيتيد بانسي المتألق في نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، والذي هز شباك الفريق الغاني في دور نصف النهائي. وهو المهاجم الذي له خبرة كبيرة سمحت له بالمشاركة مع الفريق البوركينابي 34 مرة سجل خلالها 9 أهداف، لكنه في الوقت الحالي يبقى بعيدا عن مستواه الحقيقي. وهو ما يزيد من تشاؤم المعارضة بالنظر لتراجع مستوى الخيول مقارنة مع الوجه الذي أظهروه في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب افريقيا، والتي تبقى نقطة الذروة التي وصلت إليها الكرة البوركينابية في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي أظهر الخضر إمكانيات كبيرة لضمان التأهل إلى مونديال البرازيل. من جهة أخرى فإن التيار المعارض في بوركينا فاسو يتمنى إقصاء الخيول تجنبا لاستنزاف خزينة الدولة، لأن التأهل إلى المونديال يعني توفير مصاريف ضخمة يفضل استغلالها في تنمية قطاعات حيوية بالنظر للفقر المدقع الذي يعاني منه هذا البلد. فمدينة واغادودغو تغيب عنها معالم العاصمة وتفتقر لأدنى الضروريات، خاصة فيما يتعلق بالطرقات والمنشآت التي تكتسي طابع الأولوية، مقارنة مع حلم المشاركة في المونديال.