دقت ساعة الحسم .. إلى البرازيل ! يعود اليوم المنتخب الوطني الجزائري الى جو المنافسات القارية بمناسبة إجراء المقابلة الهامة والمصيرية المقررة بوغادوغو ضد الخيول البوركينابية والتي تدخل في إطار ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014. بالرغم من أن المنتخبين اللذين يعرفان بعضهما البعض والتقيا في العديد من المنافسات واللقاءات الودية والرسمية، آخرها المباراة الودية التي لعبت شهر جوان الفارط بملعب تشاكر بالبليدة وعرفت تفوق الخضر بهدفين دون رد، من إمضاء الثنائي الخطير للمنتخب الوطني العربي هلال سوداني وإسلام سليماني. على إيقاع هل سيكرر المحاربون نفس السيناريو الذي حدث منذ أربع أشهر مع نفس المنافس رغم أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية ستحدد المتأهل الى أكبر منافسة عالمية في المعمورة خاصة وأن الاختلاف واضح بين لقاء رسمي وآخر ودي لا يخسر فيه الطرفان الكثير، بل أن أهمية اللقاء الكروي الذي يشد اليوم أنظار عشاق الكرة المستديرة ببلادنا ويحبس أنفاس الأنصار المتواجدين في قلب الحدث بوغادوغو يقتضي على كل طرف توظيف كل أوراقه للخروج غانما سالما من هذه المباراة، مما يعني أن الخيول البوركينابية التي تبحث عن أول مشاركة تاريخية في المونديال لن تفرط في نقاط الفوز التي تفتح لهم بوابة المونديال، في المقابل تبدو مهمة رفاق العائد محمد أمين عودية الذي حل مكان بلفوضيل في غاية الصعوبة بالنظر الى الظروف التي يتواجدون فيها وهم مطالبون بالتسجيل لتفادي حدوث أي طارىء في لقاء العودة بالبليدة المقرر في ال 19 نوفمبر القادم. * الجو الحار يؤرق اللاعبين والطاقم الفني المحاربون الذين حطوا الرحال زوال أول أمس بالعاصمة البوركينابية وغادوغو تحسبا لمواجهة اليوم المبرمجة على الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي تضرروا من عامل الرطوبة وارتفاع درجة حرارة الجو. «الخيول» تملك نفس حظوظ المحاربين التي تعد أكبر هاجس يتخوف منه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش وهو ما أثار انتباهه بمجرد أن وطأت قدماه مطار العاصمة البوركينابية حيث تفاجأ حاليلوزيتش بإرتفاع درجة الحرارة وهو نفس الإنطباع الذي ساد المجموعة . على العموم يلتقي اليوم الفريقان في ظروف خاصة تختلف تماما عن المناسبات السابقة كون أن المنتخب البوركينابي تطور بشكل كبير وأحدث مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله إلى الدور الحاسم على حساب الكونغو وفاز في المباريات الثلاث الأخيرة لحساب الدور الثاني وهو المنتخب الذي تمكن من تنشيط نهائي «الكان» الأخيرة بجنوب إفريقيا وبالرغم من أن أشبال المدرب بول بوت لن يكونون مدعمين بخبرة النجم الخطير ألان تراوي بسبب الإصابة إلا أنهم يملكون حظوظا كبيرة لبلوغ المونديال اللاتيني . الأفضلية للجزائر من الناحية التاريخية كما يملك المنتخب الوطني الجزائري نفس الحظوظ بإعتباره صاحب الأفضلية التاريخية كون أن الفريقان إلتقيا 18 مرة والغلبة للخضر في أربع مواجهات مقابل هزيمتين كما سبق للجزائر وأن حجزت مكانة لها في كان 1968 على حساب بوركينافاسو هذا الأخير الذي يحتفظ بأسوإ ذكرى ضد الخضر عندما تكبد سباعية كاملة عام 1981 على يد رفاق ماجر وبلومي . ومع ذلك فإن حلول الألفية الأخيرة ردت نسبيا الإعتبار للخيول التي تمكنت من التأر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2002 . حاليلوزيتش مضطر للمجازفة ببعض اللاعبين هاجس الإصابات نقص المنافسة لدى لاعبي الخضر قد يؤثر على مردود المنتخب الوطني الذي يضم في صفوفه لاعبين غير جاهزين 100% مع ذلك لا خيار لحاليلوزيتش سوى المجازفة ببعض العناصر على غرار مصباح لحسن وسليماني على أمل أن يتفوق العامل النفسي للجزائريين على مورنولوجية البوركينابيين . اللاعبون تدربوا أمس بالملعب الرئيسي أجرت التشكيلة عصر أمس الجمعة آخر حصة تدريبية بالملعب الرئيسي 4 أوت بواغادوغو وهو نفس الميدان الذي إحتضن مباراة الخضر ضد مالي لحساب التصفيات القارية الأخيرة أين تمكن أشبال حاليلوزيتش من العودة بالزاد كاملا .