مباشرة عقب الإعلان عن منتخب بوركينافاسو كمنافس للخضر في الدور التصفوي الأخير المؤهل الى مونديال البرازيل 2014 تبادر إلى ذهن المتتبعين للمنتخب الوطني التصريحات التي أطلقها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مباشرة عقب إقصاء الجزائر من الدور الأول وتأهل المنتخب الإيفواري والطوغولي عن مجموعتنا أين واجه هذا الأخير منتخب بوركينافاسو في الدور الربع النهائي، حينها قال حاليلوزيتش: « مواجهة بوركينافاسو في الدور الثاني لو تأهلنا كانت فرصة لا تعوض لبلوغ المربع الذهبي» وهو اعتراف حينها أن منتخب الخيول في المتناول، لكن اليوم وبعد أن أصبحت مواجهته رسمية تغيرت تصريحات الكوتش وحيد. البوسني كان يحلم بمواجهة بوركينا والحظ ما زال في صفه رغم التصريحات التي أطلقها حاليلوزيتش للعديد من وسائل الإعلام الجزائرية والأجنبية بان المنتخب البوركينابي صعب المنال وأنه نائب بطل إفريقيا في النسخة الماضية من الكان وتقديمه للعديد من المعطيات التي تؤكد للمناصر الجزائري ان رفقاء بيترويبا منتخب قوي جدا، مقللا في الوقت ذاته من أهمية الاستقبال بتشاكر في لقاء العودة، غير أن مصادر مقربة جدا منه أكدت أنه كان يحلم بمواجهة منتخب بوركينافاسو مقارنة بالمنتخبات التي ضمها التصنيف الثاني وهو ما تحقق بالفعل لتأكد مما لا مجال فيه للشك أن البوسني فعلا ومنذ اعتلائه العارضة الفنية للخضر والحظ يحالفه وهو ما يتمنى عشاق الخضر استمراره إلى غاية الوصول الى بلاد السامبا. تصريحاته در للرماد وزيادة للثقة عند البوركينابيين من جهة أخرى لا أحد من المتتبعين للشأن الكروي الإفريقي يختلف على أن المنتخب الجزائري كان الأوفرحظا فيما أفرزته القرعة التي أقيمت مؤخرا بالعاصمة المصرية القاهرة من خلال مواجهة منافس على المقاس واللعب في لقاء العودة في الجزائر يعد «بونيس» لحاليلو، إلا أن هذا الأخير غرد عكس التيار وامتدح كثيرا المنتخب البوركينابي وجعل منه البعبع الذي سيضحي رفقاء فيغولي من أجل تجاوزه، غير أن تصريحات البوسني عرف الكل مغزاها وهي فقط در الرماد في عيون لاعبي الخيول وإعطائهم ثقة زائدة في النفس إن تحلوا بها ستنقلب عليهم في المواجهتين. يريد تضخيم بوركينافاسو ومنها تضخيم إنجازه إن تأهلنا حتى ولو كان التقني البوسني يؤكد أن منشط نهائي النسخة الأخيرة من كأس إفريقيا ببلد العم مانديلا ليس من السهل تجاوزه وأنه سيشكل صعوبات كبيرة للخضر، فهذا أمر مفروغ منه والكل يعلم بذلك وأي منتخب كان اسمه يريد تشريف ألوان بلاده لكن أن يصبح منتخبا «غول» فهذا لا يؤمن به إلا حاليلو الذي يرى البعض في تصريحاته بتضخيم المنتخب البوركينابي ما هي إلا تضخيم لإنجازه إن تأهلنا إلى النهائيات وإجبار الجميع على القول بأن حاليلو قاد الجزائر إلى المونديال على حساب منتخب كبير وقوي وكل هذا يضاف في السيرة الذاتية للبوسني الذي لا يوجد أسعد إنسان منه وهو يقترب من تحقيق حلمه بالتواجد في أكبر محفل عالمي للساحرة المستديرة.