رمضان بلعمري/الشروق أونلاين أفرج القضاء الإسباني عن العقيد السابق محمد سمراوي المدعو "لحبيب" أمس الأربعاء بأمر من القاضي "مرينو"، وحسب بيان صحفي منشور على موقع حركة رشاد التي ينتمي إليها العقيد سمراوي، فإن "سمراوي سيبقى تحت تصرف القضاء الإسباني "في انتظار الفصل في ملفه، وهو ما يعني أن الضابط الفار لن يغادر التراب الإسباني حتى تفصل العدالة في قضيته. وقد تم اعتقال سمراوي بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن شرطة الأنتربول، يوم 22 أكتوبر من الشهر الماضي في "بنلمدينة"الإسبانية، حيث قصد الضايط الجزائري الفار هذه المدينة للمشاركة في مؤتمر دولي للاتحاد الدولية ألعاب الشطرنج بالمراسلة التي يرأسها شخصيا. ونظرا لأن العقيد سمراوي مستفيد من حق اللجوء السياسي في ألمانيا، فقد تقدمت أمانة حركة رشاد المعارضة في الخارج بطلب أولي للسلطات الإسبانية أفضى إلى نقل سمراروي إلى الجناح المخصص للشخصيات في معتقل "سوتو ديل ريال" قرب العاصمة مدريد، وتقول حركة رشاد أن القرار تم بعد تدخل وزير الداخلية الإسباني السيد "ألفريدو بيريز روبالكابا". وكانت الشروق اليومي قد أوردت في عددها ليوم 28 أكتوبر الماضي، أن السلطات الإسبانية قد طلبت من نظيرتها الجزائرية ملف إدانة الضابط الفار سمراوي، وقال مراد دهينة عضو حركة رشاد المعارضة في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي"، أن الحركة كلفت محاميا بالدفاع عن حقوق سمراوي، فضلا عن مباشرة جملة من الاتصالات مع مسؤولين في وزارات العدل والداخلية والخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن العقيد السابق في المخابرات الجزائري، محمد سمراوي من مواليد عام 1954 وهو أب لأربعة أولاد، وانشق عام 1995 عن مؤسسة الجيش في ألمانيا حيث كان ملحقا عسكريا لدى سفارة الجزائر.