يستعد مجلس النواب الأردني لانتخابات رئاسة مجلس النواب وذلك يوم 3 نوفمبر المقبل. ووصل عدد المترشحين 8، من بينهم الرئيس الحالي سعد هايل السرور. ولم تكن أجواء أي دورة برلمانية في التاريخ الأردني الحديث أسخن من تلك التي ينتظرها مجلس النواب السابع عشر، فرياح الربيع العربي وإن خمدت يبقى صوتها في الأجواء ورصاص النزاع السوري ما يزال يتردد صداه في الأردن، وتنذر أجواء الدورة السابقة بما حملت من صراع كاد يصل إلى إطلاق الرصاص تحت قبة المجلس بدورة جديدة ملتهبة، ولا يشي بذلك شيء أكثر من عدد المرشحين القياسي لملء المقعد الأعلى في المجلس. ويبدو أن المنظر البرلماني الأردني مختلفا في هذه الدورة مع التشكيل الجديد لمجلس الأعيان الذي يراه المنتقدون محافظا والمؤيدون انعكاسا طبيعيا للأجواء التي يعيشها الأردن، وتصاعدت في الأيام الأخيرة حدة المنافسة على المنصب، الأمر الذي قوبل بانتقاد من قبل الشارع الأردني، وسبق هذه الانتخابات تحالفات وصفقات قد تفضي بواحد من ثلاثة من بين الخمسة إلى رئاسة المجلس.