كشف وزير التضامن الوطني، في زيارة تفقدية قادته إلى ولاية المدية، أن الجيش تمكن من استرجاع 10 أطفال من معاقل الإرهابيين ممن ولدوا في الجبل، وكشف ولد عباس أن ملف قضية "أطفال الجبل" تحت تتبع لجنة تحقيق من طرف وزارات الدفاع والداخلية والتضامن لإحصاء العدد الحقيقي لهؤلاء الأطفال مع استعمال تحاليل ''آي دي آن'' لإثبات هوية ونسب الأطفال. وأكد جمال ولد عباس، أن لجنة التحقيق المشتركة ستتفرع عنها لجان تحقيق ولائية يترأسها الولاة، وقد باشرت هذه اللجان عملها التحقيقي بشأن الأطفال المولودين بالجبال خلال الأزمة الأمنية قصد جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والشهادات ذات العلاقة بالموضوع محل التحري والتحقيق من ملفات المصالح الأمنية، مشددا على دور الأمهات في الإدلاء بالمعلومات "المفتاح" بشأن كل حالة، وأضاف أن مصالحه ستتأسس عند الفراغ من كل حالة كطرف مدني لدى الجهات القضائية للمطالبة بتسوية الحالة المدنية لكل وضعية إلى أن تتحقق، كما صرح ولد عباس، على هامش الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع المنصرم إلى ولاية المدية، بأن مناصب "التعليم" و"الإمامة" مازالت مستثناة من جملة المناصب التي يحق للتائبين الذين كانوا يشغلونها من العودة إليها، وبرر الوزير هذا الاستثناء بحساسية القطاعين اللذين يعتبران من أكثر القطاعات تضررا من العمليات الإرهابية خلال التسعينيات، بالإضافة إلى الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها القطاعان في ميدان التأهيل التربوي لأفراد المجتمع، واعتبر أن التائبين المعنيين بهذا الاستثناء يبقون تحت مسؤولية الدولة إلى أن تجد لهم مناصب شغل بديلة.وفي موضوع ذي صلة بقضايا الإدماج الاجتماعي للتائبين، كشف الوزير عن تخصيص مبلغ 800 مليار دينار جزائري خصصته السلطات ككلفة لتطبيق قانون السلم والمصالحة الوطنية في الشق المتعلق بإدماج التائبين، على شكل تعويضات وتسديدات لأشطر التأمين الاجتماعي للسنوات التي قضوها خارج مناصب عملهم.