تراجعت وسائل الإعلام المغربية عن حملاتها المغرضة التي تشنها منذ أيام ضد الجزائر، واتجهت بما يشبه إيعازا من الحكومة للحديث عن عودة العلاقة بين الجزائر والرباط لسابق عهدها، وتجاوز الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت في أعقاب استدعاء ملك المغرب سفيره بالجزائر للتشاور على خلفية خطاب الرئيس بوتفليقة الأخير بخصوص القضية الصحراوية. فبعد تنهئة الملك محمد السادس للرئيس بوتفليقة بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، ومشاركة وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الثلاثاء، في لقاء وزاري بالعاصمة المالية باماكو حضره الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون، راحت وسائل الإعلام المغربية تتحدث عن لقاء جمع الرجلين، وربطته بإجراءات تهدئة العلاقة المتوترة. وبدت عموم وسائل الإعلام المغربي مهتمة بتجاوز الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الجزائر والمغرب، بعدما كانت الأبواق الإعلامية المغربية ذاتها هي التي زادت في التصعيد ولم تتورع عن تقديم معالجات إعلامية تهكمية ضد الجزائر.