قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة إنّه على دول المغرب العربي، المغرب تونسالجزائر موريطانيا وليبيا تجاوز كافة الخلافات السياسية والعمل من أجل خدمة مصالح شعوب المنطقة. ودعا لعمامرة هذه الدول إلى "تجاوز الخلافات السياسية بين دول المغرب العربي خدمة لمصلحة شعوب المنطقة"، قائلاً: "ان إرادة الشعوب هي التي تملي علينا أن نمضي قدماً ونستغل هذا التراث الكبير المشترك لتقريب شعوبنا وتجاوز الخلافات وهذا ما ينتظر منا". وفي تصريح له، شدد على "أهمية تقوية الروابط الثقافية والفنية بين هذه الدول"، لافتاً إلى "تقاسم الشعوب المغاربية المبادئ نفسها". وفهم من كلام الوزير على أنّه رد غير مباشر على بعض التصريحات التي دأبت تطلقها بعض الأبواق الاعلامية والسياسية والتي تشكك في نية ورغبة الجزائر في الوحدة المغاربية وعلاقات حسن الجوار. وتأتي تصريحات لعمامرة مباشرة بعد الأزمة التي لاحت في أفق العلاقات الجزائرية المغربية، باقدام الرباط على سحب سفيرها من الجزائر احتجاجا على ما اعتبرته تصريحات استفزازية أدلى بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الصحراء الغربية، حين دعا الرئيس لمنح صلاحيات أكثر للبعثة الأممية من أجل مراقبة حقوق الانسان بالمنطقة. وتؤكد تطورات الساعات الأخيرة أن السياسة الخارجية للجزائر تحكمها المبادىء و المساعي للحفاظ على العلاقات مع دول الجوار العربي و المغاربي تحديدا مهما كانت التحديات ، فلم تنجر خلف "الفخ" المغربي بالقيام باجراءات مماثلة و تسحب سفيرها ، بل برهنت أنها "تضع قضية الوحدة المغاربية فوق كل نقاش هنا و هناك" مثلما قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريحات سابقة و من دون شك فان "الدبلوماسية الهادئة" التي تعتمدها الجزائر في مواجهة أزماتها مع الدول "الشقيقة" سوف تبين للجميع صدق نواياها في سبيل تكريس الوحدة العربية و المغاربية التي تراها جد ضرورية في مواجهة استحقاقات عالمية ملحة ، و ليست مجرد شعارات زائفة ترفع فقط في المناسبات و الخطابات الجوفاء.