بعد النصر والاتحاد والأهلي جاء الدور اليوم على الوحدة، ليكون رابع ضحية سعودية لأبناء عين الفوارة في معارك دوري أبطال العرب... أبناء "الكحلة" ورغم الوضع السيء الذي مروا به إلا أن ذلك لم يكن مبررا لترك التأشيرة تخطف منهم وعلى ملعب "النار والانتصار". وتقدمت تشكيلة الوفاق بحثا عن التهديف منذ الدقائق الأولى، ووصلت إلى مبتغاها فحققت السبق عن طريق وسط الميدان جديات الذي تلقى كرة جميلة من طويل وأودعها في الشباك في الدقيقة 18. وتواصل أداء الوفاق بطريقة ذكية من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كادت أن تؤتي أكلها في كل مرة، خاصة في ظل اندفاع عناصر الوحدة إلى الهجوم. و قبل اقل من 4 دقائق عن نهاية الشوط الأول، انفرد المهاجم الايفواري رمزي اديكو نحو الهجوم، وباغت حارس الوحدة بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات ليوقع الهدف الثاني الذي أراح أبناء "الكحلة". وأوشك السعوديون على تذليل الفارق بعد هجوم خاطف في الجهة اليمنى، لتصل الكرة إلى المهاجم الخطير عيسى المحياني الذي تعالى نحو الكرة وانبرى لها براسية وجدت الحارس حجاوي بالمرصاد لترتطم بالقائم الأيمن وينقذ احد المدافعين الموقف. وفي المرحلة الثانية حاول الوفاق الاحتفاظ بالنتيجة، غير آبه بالأداء حيث بدا متواضعا في الوهلة الأولى. ولم يكن فريد طويل كعادته قناصا للأهداف فأهدر الكثير من الفرص، مثل تلك في الدقيقة 52 حينما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس الوحدة ويضيع هدف محقق، وعاد ليكرر مسلسل إهدار الفرص بطريقة غريبة في الدقيقة 60 قبل أن يقرر المدرب نور الدين سعدي إبداله بزميله زياية. وتأكد بان معنويات السعوديين في الحضيض بعد أن فشل المحياني في تجسيد فرصة حقيقة للتهديف حينما وجد نفسه وجها لوجه أمام حجاوي في الدقيقة ال69، وبكل براعة أكد حجاوي تميزه فوقف سدا منيعا في وجه الوحداويين فصد كرة عيسى مرة أخرى. وقبل خمس دقائق من نهاية اللقاء، وضع المهاجم البديل زياية بصماته في المواجهات السطايفية السعودية فوجه قذيفة لا تصد ولا ترد هز بها شباك الوحدة للمرة الثالثة. وحفظ علاء الكويكبي ما تبقى من شرف الكرة السعودية في مواجهاتها للنسر الأسود فسجل هدفا جميلا في الدقيقة 87 بصاروخية ارتطمت بالعارضة الأفقية ودخلت شباك حجاوي، لكنها لم تؤثر كثيرا في الحقيقة التي أصبحت مسلمة وهي أن الوفاق يبقى عقدة الأندية السعودية، ليكون بذلك بطل العرب أول المتأهلين لدور المجموعات. يوسف.ب (الشروق اون لاين)